مقالات

د. محمد خليل رضا.. صوم شهر رمضان المبارك مع بعض الملاحظات في صميم العمق؟!

صوم شهر رمضان المبارك مع بعض الملاحظات في صميم العمق؟!

د. محمد خليل رضا رئيس اللجنة العلمية في التجمع الطبي الاجتماعي اللبناني

أيسك.. نقترب من حلول شهر رمضان المبارك، شهر الخير، والرحمة والمودّة والحنان والعطف على الفقراء والمساكين والرّأفة عليهم وعلى أولادهم وعلى كافة المحتاجين. والبركة والتسامح والعطاء والمحبة وتفعّيل لصلة الرحم فهو أفضل الشهور وفيه نُزّل القرآن الكريم.
“إنّا أنزلناهُ في ليلة القدر” “وما أدراك ما ليلةُ القدر” “ليلةُ القدر خيرٌ من ألف شهر” “تنزّلُ الملائكةُ والرُّوحُ فيها بإذن ربهم من كل أمر” “سلامٌ هي حتّى مطلع الفجر” سورة القدر الآيات (1) (2) (3) (4) (5) – قرآن كريم – صدق الله العظيم –
ويحلّ شهر رمضان الكريم هذه السنة على اللبنانيين وأغلبهم في بيوت غير بيوتهم. التي اعتادوا عليها لاستقبال هذا الضيف الكريم والمرحّب به ليس في كل عام بل في كل ثانية وعُشرها.. وتحضيرهم لطعام الإفطار والحلويات الرمضانية والمعجّنات على أنواعها، التي كانت تُخبز من فرن الحي عند جارنا أبو حسين. والعصائر على أنواعها.. وسماع صوت أذان المغرب من المسجد في منطقتنا وطبّال الحيّ (المسحّراتي). والقيام بأعمال وأدعية شهر رمضان المبارك وليالي القدر، وروحانيات هذا الشهر الكريم والمبارك والأمسيات القرآنية.. وزيارات الأهل والأحبّة والأصدقاء والجيران والإفطارات الرمضانية المتبادلة، وأيضاً وأيضاً إعطاء الجيران بعض من الأطعمة الشهية وهم بدورهم يبادلوننا بالمثل مع كعك ومعمول وحلويات العيد. والأجواء المميّزة لهذا الشهر الكريم كلها “انكمشت وأصابها خلل وإرباك بنسبة “X” بالمئة وذلك بسبب الحرب الإسرائيلية المدمّرة على لبنان والتي استمرت لحوالي ثلاثة أشهر من شهر أيلول “سبتمبر” 2024 وباقي الأشهر التي تلت.
لكن ماذا نقول لأهلنا وإخواننا الفلسطينيين الأبطال في قطاع غزة الصامدة والبطلة والشجاعة، وأهلنا البواسل في الضفة الغربية. الذين عانوا من الحرب الإسرائيلية المدمّرة عليهم وعلى الحصار بكافة أنواعه وأشكاله والمشقّة والعذاب والصبر والإرادة والتصميم على صيام شهر رمضان المبارك ورغم الصّعاب والشحّ في المواد الغذائية والمياه الصالحة للشرب.. وكما كنا نسمع في الإعلام كانوا يشربون من مياه البحر والآبار المالحة؟! ويأكلون الحشائش البرية المتنوعة وحسبي الله ونعم الوكيل؟!!
لكن المهم أن لا تنكسر عزيمة إرادة وصمود وعزم ونفسية اللبنانيين والإخوة الفلسطينيين من هذه الحرب، فالحياة استمرارية “كل من عليها فان” “ويبقى وجه ربّك ذو الجلال والإكرام” سورة الرحمن الآيات (26) و(27) قرآن كريم – صدق الله العظيم.
الملاحظات في العمق:
على الصائمين الكرام والمرضى المترددين منهم هل يصوموا هذا الشهر الكريم والمبارك من عدمه؟!
يجب على المرضى الذهاب وقبل شهر رمضان المبارك إلى عند أي طبيب اختصاصي في مجال مرضهم شرط أن يكون الطبيب محترماً لقسمه الطبي ولمناقبيته وأخلاقه ومهنته ويُحكّم ضميره ووجدانه كاملاً مئة بالمئة وحبة مسك قبل “النّطق” بالحكم هل يصوم المريض؟ أو يفطر؟! ونقطة على أول السطر؟!
الطبيب المختص أيّاً يكن دينه، وطائفته ومذهبه، وعرقه “RACE” وشكله، ولونه وميوله الحزبية وملابسه، “وملذّاته الشخصية” وبذقن وبلا ذقن؟! وصابغ شعره أو شعره جدولة؟!. ليس مهم ذلك شرط أن يحترم كما قلت قسَمَه الطبي وضميره وأخلاقه وسمعته ومناقبيته على المحك؟!
حتى لو لجأ المريض المتردّد في أن يصوم من عدمه إلى رجال الدين، فأغلب رجال الدين يرشدون المرضى إلى التوجّه عند الأطباء الاختصاصيين كلّ في مجاله وتخصّصه ومهنته ليُبنى على الشيء مقتضاه.
لنفترض المريض الصائم يعاني من ارتفاع في ضغط الدم، الطبيب المختص يعطيه حبة واحدة يأخذها في الإفطار وإذا كانت حبتين يومياً يأخذ المريض الصائم حبّة على الإفطار وحبة في آخر السحور قبل الأذان، شرط أن لا يتناول أطعمة مالحة. واستطراداً يوجد في الصيدليات ملح خاص لمرضى الضغط وبعد أن يُقيّم وضعه ويفحصه ويطلب له بعض الفحوصات وربما الصور الشعاعية المناسبة. ولمرضى غيرهم ضمن اختصاص كل طبيب أخصائي.
على الوزارات المختصة القيام بواجبها الميداني لجهة عدم التلاعب بالأسعار. وارتفاعها، وخاصة “صحن الفتوش” “كان.. أبو الفقير؟!” ومحتوياته.. إضافة إلى أسعار اللحوم، والدجاج، والمواد الغذائية الأساسية. والزيوت. واللائحة كبيرة ووسائل الطاقة على أنواعها..
وعطفاً على الفقرة السابقة على الدولة اللبنانية ومن باب “القوطبة” على غلاء الأسعار في شهر رمضان المبارك. فمثلاً مكوّنات صحن الفتوش من خضروات متنوعة أن تباع بسعر الكلفة وتتكفّل هي أن تنقل هذه الخضار عبر الشاحنات من السهول والخيم والبيوت الزراعية إلى سوق الخضار (الحسبة) هو مجاناً وهي تتكفّل بالمصاريف وكذلك الطاقة من كهرباء وبنزين ومازوت وغاز واشتراكات طيلة شهر رمضان هي أيضاً وأيضاً تتكفّل في ذلك وتقديمات أخرى شرط التواجد الميداني في الأسواق لمراقبي وزارة الاقتصاد وحماية المستهلك وغيرهم من الإدارات من باب تفعيل المراقبة وإعطاء “وهرة” للتجار البعض منهم (فجّار) لكي يشّحطو فرام أن لا يرفعوا الأسعار ..
على وسائل الإعلام بث برامج مفيدة عن الصوم وشهر رمضان المبارك وروحانياته.
دون أن ننسى حصص طبية لأطباء حياديين من أهل الاختصاص وكل في مجاله واختصاصه.
حبّذا لو الولائم والإفطارات الرسمية، يخصّص ما تبقّى قبل رميها في مستوعبات القمامة إلى المحتاجين وبخاصة إذا كانت سليمة مئة بالمئة ووجبات كاملة وليست من فضلات الموائد؟!
المدخّن الصائم تفيده لزقات النيكوتين “PATCH de NICOTINE” وتدريجياً ربما شهر رمضان يكون بمثابة خطوة أولى للإقلاع التدريجي عن التدخين وأخواته؟!
ومن باب صدقة جارية حبّذا لو البعض من الوزراء الجُدّد (في الحكومة اللبنانية) والنواب ومن كل الجنسين يتبرّعون براتبهم الشهري أو ما تيسّر من أجل إقامة الموائد الرمضانية والإفطارات للفقراء حصراً، كُلّ في مدينته وقريته وحيّه.. “وما كان لله ينمو”. (لكن ليس لاصطيادهم أن يصوّتوا لهم في الانتخابات النيابية؟!).
وأيضاً وأيضاً حبّذا لو البعض من المسؤولين الكبار يوزّعوا حصص غذائية وتموينية للصائمين “الفقراء” مادياً مع كفالة أيتام الصائمين، وتعليمهم والسهر عليهم.. “فإن الله لا يضيّع أجر المحسنين” “ولا يضيّع أجر من أحسن عملاً”.
على الصائم أن لا “يربّح الله جميلة”؟ مثلاً.. “ما حدا يحكي معي”؟ أنا صايم؟!.. يا رجل لو علمت نعمة ربّك عليك.. فاغمض عيّنيك؟! فكروا فيها؟!
مراعاة ظروف العمال الصائمين الذين يعملون في بعض المهن والأشغال والأعمال الشاقة في البناء والمصانع والمناجم والبلديات (على الأرض وميدانياً) وبعض الحالات التي تتطلّب “البُنية الجسدية القوية، والعضلات المفتولة.. أن إذا أمكن يُخفّفوا ساعات العمل عندهم أو زملاءهم من أديان وطوائف أخرى يأخذوا مكانهم مؤقتاً وبالتالي يتمّ تعويض هذه الحصص بعد انتهاء شهر رمضان المبارك. (وربما مسلمين أصحّاء ومثل النمر لا يصوموا؟!).
وأيضاً وأيضاً على الآخرين مراعاة مشاعر الصائمين.. مثلاً في أوقات العمل أن لا يُدخّنوا أو يأكلوا أمامهم… و”عاالناعم” أن لا “يلطّشوا” الصائمين بطريقة مبطّنة وإيحاءاً وبأسلوب معين.. فالدين لله والوطن للجميع؟!.
تشجيع المكلّفين والمكلّفات من الفتية والفتيات اللذين واللواتي بلغوا وبلغن سنّ التكليف الشرعي بحدود 11 – 12- 13 سنة. على الصوم التدريجي قبل حلول شهر رمضان المبارك. وذلك بحسب تحمّل هذا أو ذاك الصوم لساعات معدودات، شرط أن يكون الإفطار غني بالبروتين والذي يشكّل (أي الإفطار) ثلثي الطاقة، مقابل ثلث الطاقة لفترة السحور، مع شرب للمياه والعصائر الطبيعية.
وأن لا يكون الصوم التدريجي ولاحقاً صيام كامل شهر رمضان المبارك للطلاب على حساب دراستهم، فالله عليم خبير “لا يُكلّف الله نفس إلاّ وسعها” سورة البقرة – آية رقم “268” – قرآن كريم – صدق الله العظيم.
هناك مسألة مزمنة جداً جداً حول تحديد فترة الغروب وأذان المغرب معلناً بالبدء بالإفطار، ومدفع الإفطار؟! فمثلاً في لبنان وهذا ليس بالسر، فئة كبيرة من الأخوة والأخوات المسلمين الصائمين في العاصمة بيروت وضواحيها وباقي المناطق اللبنانية يفطرون قبل حوالي ربع ساعة وغيرهم بعد حوالي ربع ساعة وهذا ثابت عبر أذان المغرب، وبعض وسائل الإعلام والفضائيات اللبنانية تبدأ قبل مدة معينة من موعد الإفطار بتلاوة آيات من الذكر الحكيم (القرآن الكريم) لدقائق معدودات، يليه مدفع الإفطار وأذان المغرب، تمهيداً للإفطار مع تقبّل الله أعمالكم، صوماً مباركاً وإفطاراً شهيّاً. وتسبق حصة القرآن الكريم والأذان مقابلات مع عدد من رجال الدين من كافة الطوائف اللبنانية (من الأخوة المسيحيين بكافة طوائفهم ومذاهبهم، ورجال دين من الشيعة ورجال دين من أهل السُنّة ومفكّرين ومثقفين وغيرهم) للتحدّث عن مزايا وفضل وأبعاد وفلسفة وروحانيّات وفوائد شهر رمضان المبارك، وأيضاً لبعض الأطباء المختصّين كُلّ في اختصاصه حول صوم شهر رمضان من عدمه بالنسبة للمرضى، مع إرشادات وتوعية وتوجيهات مفيدة من وحيّ المناسبة.
ويتخلّل موعد قبل وبعد وأثناء الفترة الزمنية المخصّصة للقرآن الكريم ورفع أذان المغرب، العديد من الدعايات لمؤسسات ومطاعم ومصانع وشركات ومواد على أنواعها، ممهورة أحياناً، برعاية شركة “X” أو مطعم “Y” أو منتوجات “Z” أو “فولار” “W” يتمنى لكم صياماً مقبولاً وإفطاراً شهياً، وتقبّل الله صيامكم وأعمالكم و.. وبعض الفضائيات الإسلامية تقدّم تواشيح وأناشيد دينية، وأدعية، وبرامج إسلامية وأحاديث توجيهية ونشاطات وخُطب لرجال دين متنوّعين ولأفراد وجمعيات خيرية إسلامية وغيرها.. تصبّ جميعها في إظهار فوائد وأجواء وروحانيّات ومزايا وكرم وعطاء وبركة و… شهر رمضان المبارك ومن وحيّ المناسبة.
السؤال المبرّر والواضح والمنطقي والغير خبيث ويُسئل باستمرار وتراكمياً ما دام جميع الصائمين هم مسلمين و”حبة مسك” وقرآنهم واحد، وقبلتهم واحدة، ويحجّون سنوياً إلى الديار المقدّسة والكعبة المشرّفة حماها الله. وصلاتهم واحدة في الركعات لصلاة الصبح والظهر والعصر والغروب والعشاء.. أتكلم عن الصلاة الأساسية المفروضة وليس عن النوافل والمستحبّات وأخواتها بما فيها صلاة الغُفيلة بين صلاة المغرب والعشاء و.. أكرّر وأسئل لماذا الاختلاف في توقيت رفع أذان المغرب، لا أتكلم عن مسلمي لبنان والدول الأفريقية والأمركية وغيرها.. (هناك فارق الوقت ليس لربع ساعة بعد لعدة ساعات “وحبة مسك”) أتكلم داخل لبنان وفي نفس البناية والحيّ والشارع والزاروب والمدينة والقرية والمجمّعات السكنية وبيوت ومساكن الطلبة في الحي الجامعي المشترك للطلاب في مباني خاصة يقابلها سكن الطالبات في مباني مجاورة. والزنقة (باللهجة المحلية الليبية؟!) نجد وهذا ليس نجد بل أكيد وثابت بالدليل والضمة والفتحة وترليون بالمئة المسلمين اللبنانيين من أهل السُنّة الكرام والأخوة الأعزاء يفطرون ولا أقول لهم أذانهم الخاص بهم والمميّز للإفطار لكن (هيك مسائبة)؟! قبل حوالي ربع ساعة ولكي أكون محتاط كثيراً قبل أكثر من عشر دقائق (وطابشين كم دقيقة؟!).. وإخوانهم الصائمين من الشيعة والمذهب الجعفري الإثني عشري لأهل البيت عليهم الصلاة والسلام.. وأكرّر هم في نفس البناية لا بل في نفس الطابق، والحيّ والشارع والزاروب والقرية والمدينة يفطرون بعد أكثر من ربع ساعة.. لا بل أكرّر للدلالة بعد أكثر من عشر دقائق “وطابشين” زيادة كم دقيقة وعشرات حبات المسك؟!.. مع احترامنا للمقلّدين وللمراجع العظام؟!.
ألا يوجد توافق “CONSENSUS” إسلامي، عربي فقهي، حوزوي، اجتهادي و.. عالمي من المراجع العظام أطال الله بعمرهم ورحم الله الأموات منهم وقدّس الله سرّهم. في الحوزات الدينية الفقهية الإسلامية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية في الحوزات الدينية في “طهران” و”مدينة مشهد المقدّسة” (حيث مقام وحرم السلطان والإمام الثامن من أهل البيت. “علي ابن موسى الرضا” عليهم السلام). وفي مدينة قم التاريخية والحوزوية والإسلامية العريقة حيث حرم ومقام “السيدة فاطمة المعصومة” “أخت الإمام علي ابن موسى الرضا” عليهم السلام. وفي العراق. في مدينة النجف الأشرف الإسلامية العريقة بحوزاتها وبمقام وحرم الإمام “علي ابن أبي طالب عليهم السلام” في العتبة العلوية المقدسة، وفي مدينة كربلاء وحوزاتها ومدارسها العلمية والإسلامية العريقة حيث العتبة الحسينية ومقام وحرم الإمام الشهيد ابن الشهيد الإمام “الحسين عليه السلام”. وبجواره مقام وحرم أخيه “أبا الفضل العباس” عليهم السلام، وفي الكاظمية حيث الحوزات الدينية الإسلامية العريقة، ومثلها في مدينة سامراء المقدسة. ومعطوفة أيضاً على توافق أو مؤتمر إسلامي ضخم وكبير يضم إضافة إلى المراجع العظام والذي ذكرتهم، المراجع العظام في المملكة العربية السعودية ودول الخليج، والهند وباكستان، وماليزيا وتنزانيا واليمن، وأندونيسيا وغيرهم ومشيخة الأزهر في مصر وغيرها وغيرهم من الدول العربية والإسلامية وفي دول الاغتراب والانتشار حيث الجاليات العربية والإسلامية.. قلت هذا التوافق والمؤتمر من أجل صيغة البيان الختامي بطريقة توافقية لكن ليس أن نضغط على أحد من المشاركين. مع احترامنا لكافة المراجع العظام أعلى الله شأنهم ووفّقهم لما فيه خير الأمة الإسلامية والعربية وكافة المؤمنين في العالم. ونحن لا نطلب منهم والعياذ بالله أن يُحلّلوا أكل لحم الخنزير؟!.. أو يُحلّلوا والعياذ بالله أيضاً وأيضاً شرب الخمر.. (وأستغفر الله ربي وأتوب إليه؟!) ولا أن يعدّلوا وبالمساواة بين حصة الرجل والمرأة في الميراث من باب “وللذكر مثل حظّ الأنثيين” سورة النساء “آية رقم 11” قرآن كريم – صدق الله العظيم. فحلال محمد حلال إلى يوم القيامة وحرام محمد حرام إلى يوم القيامة.
السؤال، والطلب، والصيغة واحدة فقط وفقط وعلى جدول الأعمال هي حصراً وحصراً التوقيت لرفع الأذان مشتركاً وفي نفس الدقيقة والثانية وعُشرها. وبس يزبط رفع أذان المغرب إيذاناً ببدء الإفطار في شهر رمضان المبارك.. بيمشي الحال على أوقات الصلاة.. وبتمشي كافة الأمور مثل الصلاة على النبي؟!.
نحن لا نطلب أن يتزامن رفع أذان المغرب في العاصمة بيروت وباقي المناطق (مع مراعاة المسافة الزمنية وليس وحدة الأفق.. بل “احتياطاً” وحدة الأفق؟!) وينسحب الأمر على عواصم ومدن العالم وقاراته؟!
أكرّر السؤال هو في نفس العاصمة بيروت وضواحيها وفي نفس الحي والطابق والبناية، والزاروب، والشارع جامع (مسجد) يبعد أمتار “وسنتمترات” عن مسجد آخر، لكن المفارقة رفع أذان المغرب للأخوة الكرام من أهل السنة توقيته يختلف عن رفع الأذان عند الشيعة. (كما قلت أكثر من ربع ساعة أو لكي أكون محتاطاً أكثر من عشر دقائق وطابشين كم دقيقة؟!).
نحن لا نطلب المستحيل؟!. ولا نقترب من الخطوط الحمر الإسلامية والعبادية السميكة والمكهربة والتوتر العالي الصاعق المتفحّم.. كما أعطيت أمثلة ونماذج عديدة.. وحلال محمد حلال إلى يوم القيامة وحرام محمد حرام إلى يوم القيامة؟!. نكرّر ذلك للأهمية القصوى نظراً لقداسة وحُرمة والتمسك بالثوابت في الدين الإسلامي الحنيف. وإلى يوم الدين.
وألاّ أتمنى أن أفهم غلط ويفهم غيري غلط أن الموضوع له أبعاد سياسية؟ فمثلاً “نكاية” “بالمملكة العربية السعودية” ونكاية “بالجمهورية الإسلامية الإيرانية” ونكاية بهذا المرجع أو ذاك، وهذه الدولة أو تلك. “بنركلج” رفع الأذان بطريقة خاصة ونقطة على أول السطر؟! واستطراداً أول يوم من عيد الفطر السعيد أيضاً وأيضاً عليه اختلاف مزمن؟! وينسحب الأمر كذلك على تحديد أول يوم من شهر رمضان المبارك وأول أيام الحج و…
وعطفاً على الفقرات السابقة ألا يشكّل ويمهّد الطريق هذا الاختلاف المزمن والمتراكم والقديم جداً.. ثغرة لكي يتسلّل وينفذ منها أعداء الإسلام والحاقدين على الدّين الإسلامي الحنيف وكما يُقال بالعامية “ناطرينهم عاالكوع”. ويقولوا شوفوا الأذان عند المسلمين مختلف في التوقيت وملابس رجال الدين البعض منهم يضع إضافة إلى الجبّة والعمامة واللباس الرسمي لرجال الدين “العباية”، يضع كرافات مثلاً، وغيره يضع “اكسسوار بكلة” على القميص ناحية المعصم (أزرار القميص السفلى من الجانبين) وحتى على الكرافات ورجال دين آخرين يصافحوا النساء؟. وحتى خلال المقابلات التلفزيونية والإعلامية تحاور رجال الدين إعلاميات من أديان ومذاهب مختلفة وحتى إعلاميات من أهل السُنّة، وإعلاميات شيعة وغيرهن لا يضعوا الحجاب؟ والبعض منهنّ يكنّ غير محتشمات بلباسهنّ؟!.. وماذا عن رجال الدين المدنيين والغير معمّمين؟!! واستطراداً أبهذه الطريقة نستقطب ونزيد من أعداد الأجانب الذين يرغبون أن يدخلوا أفواجاً وطوعاً إلى الدين الإسلامي الحنيف.. أم يخرجوا أفواجاً من الدين الإسلامي الحنيف؟!! وهكذا أسئلة وتعليقات تطرح بعضها مبرّر؟!.. والآخر.. الله يهدينا.. و”حسبي الله ونعم الوكيل”. واللهم عجّل لوليّك الفرج؟!!
لا أريد أن أسرد وأعلّل وبالدليل الملموس للكثير عن بعض “الثغرات” “والخلل” والاختلافات وأخواتها.. كي لا تُفسّر في تفسيرات أخرى في غير محلّها، وكي “لا أشطط شططاً” و”أكوّع”؟! عن مضمون وجوهر المقالة… لكن نريد حلاً مقنعاً ومبرّراً وصائباً ومقبولاً ودسماً ووازناً ومتيناً وحكيماً، وشجاعاً وواضحاً ومقداماً وجريئاً ومسؤولاً أمام الله، والمؤمنين والمؤمنات، وللتاريخ.. شرط إذا حصل هذا التوافق أو المؤتمر الإسلامي الحوزوي والعلمي والفقهي والديني و… أن لا يتدخّل أحداً من رجال السياسة من الرؤساء والملوك، والأمراء، والسلاطين العرب، والمسلمين بما فيهم مستشاريهم “بكمياء” والقطب المخفية والعبارات والمفردات وصيغ البيان الختامي؟!! والضغوطات لإخراجه إلى الإعلام بصورة ملغومة ومبطّنة؟!. ونقطة على أول .. ووسط، وقبل آخر، وآخر السطر؟!! فحدا يسمعنا؟!!
أختم ببعض الآيات من القرآن الكريم تحدثت عن شهر رمضان وعن الصيام.. وما قاله الرسول الأكرم، وما قاله أبو الطب ايبوقراط عن الصيام وبدبلوماسية طبية راقية ورائعة..؟!.
“يا أيُّها الّذين آمنوا كُتب عليكمُ الصّيام كما كُتب على الّذين من قبلِكم لعلّكُم تتّقُون” سورة البقرة آية رقم “183” – قرآن كريم – صدق الله العظيم.
“أيّاماً معدودات فمن كان منكم مريضاً أو على سفر فعدّة من أيام أُخر وعلى الّذين يُطبقونهُ فديةٌ طعامُ مسكين فمن تطوّع خيراً فهُو خيرٌ له وإن تصُومُوا خيرٌ لّكُم إن كُنتُم تعلمُون” سورة البقرة “آية رقم 184” – قرآن كريم – صدق الله العظيم.
“شهرُ رمضان الّذي أُنزل فيه القُرآن هُدى للنّاس وبيّنات من الهُدى والفُرقان فمن شهد منكُمُ الشّهر فليصُمهُ ومن كان مريضاً أو على سفرٍ فعدّةٌ من أيّام أُخر يُريدُ الله بكُمُ اليُسر ولا يُريد بكُمُ العُسر ولتُكملُوا العدّة ولتُكبّرُوا الله على ما هداكم ولعلّكم تشكُرُون” سورة البقرة آية رقم “185”.
وما قاله الرسول الأكرم النبي محمد بن عبد الله صلّى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلّم: “كلّ عمل ابن آدم له، الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف”. يقول الله عزّ وجلّ: “إلاّ الصيام فإنه لي وأنا أجزي به إنه ترك شهوته وطعامه من أجلي. للصائم فرحتان، فرحة عند فطره وفرحة عند لقاء ربّه ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك” [أخرجه مسلم 2760].
وقول الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلّم “صومُوا تصحّوا”.
جاء ذكر لفظ الصيام ومشتقات هذه الكلمة في عدّة أماكن بالقرآن الكريم. ويبلغ عدد المرّات التي ذُكر فيها الصيام ثلاثة عشر مرة. وذكرت كلمة الصيام في السورة المباركة سورة البقرة في ستة مواضع.
إلى ذلك فقد وردت الألفاظ الدالّة على الصيام في القرآن الكريم بألفاظ مختلفة وفي عدة سور. لا داعي لكي أستغرق في ذلك اختصاراً مني في المقالة.
وظهرت كلمة صوم عشر مرات في سبع آيات في القرآن الكريم. في حين ذُكر شهر رمضان مرة واحدة في القرآن الكريم (سبق وأن أشرت وذكرت إلى “الآية 185” من سورة البقرة).
والإعجاز البياني في كلمة (صيام) و(صوم) في القرآن الكريم وردت كلمتا (الصيام) و(الصوم) في القرآن الكريم على هذا النحو: كلمة (صيام) وردت (8 مرات) فقط أشير إلى السور القرآنية دون ذكرها مع رقم الآية.
سورة البقرة “آية رقم 183”.
سورة البقرة “آية رقم 187”.
سورة البقرة “آية رقم 187”.
سورة البقرة “آية رقم 196”.
سورة البقرة “آية رقم 196”.
سورة البقرة “آية رقم 92”.
سورة المائدة “آية رقم 89”.
سورة المجادلة “آية رقم 4”.
وكلمة صوم وردت مرة واحدة وذلك في قوله تعالى في سورة مريم “آية رقم 26”: “فإمَّا تريّن من البشر أحداً فقُولي إنّي نذرتُ للرّحمن صوماً فلن أُكلّم اليوم إنسيّاً” قرآن كريم – صدق الله العظيم.
وما ورد عن الرسول الأكرم في قصّة إرسال المقوقس طبيباً إلى النبي صلّى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلّم ضمن بعض الهدايا، ذكروا أنه صلّى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلّم قال له: “نحن قوم لا نأكل حتى نجوع وإذا أكلنا لا نشبع”.
وهذا الحديث يتماهى ولو بصورة مباشرة أو غير مباشرة بما قاله أبو الطب “أيبوقراط”: “أكل الناس طعام السباع فمرضُوا. فغذّيناهم بطعام الطيور فصحّوا”.
رمضان كريم.. وكلّ عام وأنتم بألف خير.. “وصُومُوا تصحُّوا”.
ولكن “ليس على المريض حرج” سورة النور “آية رقم 61”
و”لا يُكلّف الله نفساً إلاّ وسعها”. سورة البقرة “آية رقم 286” – قرآن كريم – صدق الله العظيم.
ومسك الختام في حقّ البطن كما جاء في رسالة الحقوق للصحيفة السجّادية للإمام علي ابن الحسين سيّد الساجدين (الإمام السجّاد) عليهم السلام.
حقّ البطن “وحقّ بطنك أن لا تجعله وعاء لقليل من الحرام ولا لكثير، وأن تقصد له في الحلال، ولا تُخرجه من حدّ التّقوية إلى حدّ التّهوين وذهاب المُرُوءة. فإن الشّبع المُنتهي بصاحبه إلى السّكر مسخفة ومجهلة ومذهبة للمُرُوءة”.
الدكتور محمد خليل رضا
أستاذ مساعد سابق في مستشفيات باريس (فرنسا).
أستاذ محاضر في الجامعة اللبنانية.
أخصائي في الطب الشرعي وتشريح الجثث.
أخصائي في “علم الجرائم” ” CRIMINOLOGIE”
أخصائي في “علم الضحية” “VICTIMILOGIE”
أخصائي في “القانون الطبي” “DROIT MEDICALE”
أخصائي في “الأذى الجسدي” “DOMMAGE CORPORELE”
أخصائي في “الجراحة العامة” “CHIRURGIE GÉNERALE”
أخصائي في “جراحة وأمراض الشرايين والأوردة”
“CHIRURGIE VASCULAIRE”
أخصائي في “جراحة المنظار” “LAPAROSCOPIE”.
أخصائي في “الجراحة المجهرية الميكروسكوبية” “MICRO-CHIRURGIE”.
أخصائي في “علم التصوير الشعاعي الطبي الشرعي”
“IMMAGERIE MEDICO-LÉGALE”
“أخصائي في طب الفضاء والطيران”
“MEDECINE AERO-SPATIALE”
أخصائي في “أمراض التدخين” “TABACOLOGIE”.
أخصائي في “أمراض المخدرات والمنشطات”
“TOXICOMANIE-DOPAGE”
أخصائي في “علم المقذوفات والإصابات في الطب الشرعي”
“BALISTIQUE LESIONELLE MEDICO-LÉGALE”
مصنّف علمياً “A+++” في الجامعة اللبنانية.
مشارك في العديد من المؤتمرات الطبية الدولية.
كاتب لأكثر من خمسة آلاف مقالة طبية، وطبية شرعية، علمية، صحية، ثقافية، إرشادية، توجيهية، انتقادية، وجريئة ومن دون قفازات وتجميل وتلامس أحياناً الخطوط الحمراء لكن لا نتجاوزها.
حائز على شهادة الاختصاص العليا المعمّقة الفرنسية “A.F.S.A”.
عضو الجمعية الفرنسية “لجراحة وأمراض الشرايين والأوردة”.
عضو الجمعية الفرنسية للطبّ الشرعي وعلم الضحية، والقانون الطبي والأذى الجسدي للناطقين عالمياً بالفرنسية.
عضو الجمعية الفرنسية “لطب الفضاء والطيران”
“MEDECINE AERO-SPATIALE”
عضو الجمعية الفرنسية “لأمراض التدخين” “TABACOLOGIE”
عضو الجمعية الفرنسية “لأمراض المخدرات والمنشطات” “TOXICOMANIE – DOPAGE”
عضو الجمعية الفرنسية “للجراحة المجهرية الميكروسكوبية”
“MICRO-CHIRURGIE”
عضو الجمعية الفرنسية “لجراحة المنظار” “LAPAROSCOPIE”
المراسل العلمي في لبنان لمجلة الشرايين والأوردة للناطقين عالمياً بالفرنسية.
واختصاصات أخرى متنوّعة…
“وقل ربّ زدني علماً” سورة طه آية “رقم 114” – قرآن كريم – صدق الله العظيم.
“وما أوتيتم من العلم إلاّ قليلاً” سورة الإسراء “آية رقم 85” قرآن كريم – صدق الله العظيم.
“علم الإنسان ما لم يعلم” سورة العلق “آية رقم 5” قرآن كريم – صدق الله العظيم.
خريج جامعات ومستشفيات فرنسا (باريس – ليون – ليل)
” PARIS-LYON-LILLE”
لبنان – بيروت

د. محمد خليل رضا رئيس اللجنة العلمية في التجمع الطبي الاجتماعي اللبناني
د. محمد خليل رضا رئيس اللجنة العلمية في التجمع الطبي الاجتماعي اللبناني
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى