صحة وطب

د. محمد خليل رضا.. معاينة علمية لاطفال حديثي الولاده وتشريح الوفاة طبيا شرعيا

معاينة الأطفال حديثي الولادة والذين يولدون أحياء يرزقون أم متوفّين. وما هي المعايير والقياسات العالمية، وتشريح الجثث من زاوية الطب الشرعي وباختصار شديد.

د. محمد خليل رضا.. رئيس اللجنه العلميه في التجمع الطبي الاجتماعي اللبناني 

أيسك.. معاينة طفل حديث الولادة ولدّ ميت، وطفل حديث الولادة حيّ يُرزق تستند إلى خبرة ومهنية الطبيب الشرعي وإلى معايير عالمية وبعض الثوابت والأرقام والمقاييس ذات الصلة. ونحذف من المقالة “أسباب الموت المفاجئ القلبي المصدر” والضربات على الرأس وغيرها. وأمراض الأم خلال فترة الحمل وتعرضها لصدمات عديدة. وهذا بحاجة إلى مقالات عديدة وبالعمق.
سأعالج هذا الموضوع الحساس جداً و”الصعب” في بعض الأحيان “ما استطعت إلى ذلك سبيلاً..؟!” وباختصار شديد جداً.

كيف نعرّف “قابلية الحياة للجنين”؟!..
وهذا الأمر والمعايير التابعة له “LA VIABILITE du FŒTUS” مهمة جداً جداً وبصورة تقليدية “CLASSIQUE” وكلاسيكية يمكنّنا أن نقدّر أن جنين عمره “28 أسبوعاً” هو قابل للعيش يعني “VIABLE”.

بالمقابل وبحسب منظمة الصحة العالمية “O.M.S” قابلية العيش هذه ممكنة بعد عشرين أسبوع من حياة الجنين (22 أسبوع من انقطاع للعادة الشهرية “AMENORRHEÉ”) يعني 140 يوم حمل لوزن خمسماية غرام “500 g” مع أقل تقدير.

إلى ذلك ومع التطور الهائل والحديث في طرق الإنعاش “RÉANIMATION” المعقّدة والمتطورة لحديثي الولادة، يمكننا أن ننقذ ونعيّش أطفال حديثي الولادة وزنهم أقل من خمسماية غرام مع أو بدون “SEQUELLE” (آثار أو عواقب..).
أنتقل إلى أهم المعايير التي يجب أن نلاحظها على جسم المولود الجديد الحديث الولادة “NOUVEAU-NE” وهو حيّ يُرزق وباختصار: وأهمها فحص “مؤشر ابغار” “INDICE APGAR” سأتحدث عنه لاحقاً.

ابدأ بالمظهر الخارجي للجنين التام الولادة “FOETUS á TERME” نلاحظ على جسمه التالي:
شعره يتجاوز سنتمتر واحد طول (وسطياً 2 – 3 سنتمتر).

الأظافر مكوّنة جيداً وتتجاوز منطقة أنامل الأصابع للأيدي “EXTREMITÉS-PULPAIRES”. ولا ينطبق ذلك على أظافر الأرجل.
وأيضاً وأيضاً وجود “طلاء لسائل دهني” “UN ENDUIT SEBACE” يُطلق عليه علمياً “LE VERNIX CASEOSA” يغطي الجسم، لكن يكون كثيفاً في مناطق “طيّ المفاصل” “PLIS de FLEXION”.

غياب أو يمكن مشاهدة ما يُطلق عليه بالمصطلح الطبي “زُغب اللانوغو” “LE LANUGO”. على الكتف.

وللتذكير “زُغب اللانوغو” أو “زُغب الجنين”: هو شعر رقيق جداً وناعم يظهر عادة بلا لون ويكون أملس ويتواجد في بعض الأحيان على جسد الجنين أو الأطفال حديثي الولادة.

“الذكرة” “OMBILIC” متموضعة في وسط المسافة بين ال”PROCESSUS XIPHOïDE” “الناتئ الرهامي” (وهي عظمة صغيرة طرفها يشبه السيف تتواجد في منطقة الصدر. أسفل عظمة القص “STERNUM” مباشرة) وال”SYMPHYSE PUBIENNE” “الارتفاق العاني” وهي امتداد وضمن عظمة الورك “OS-ILAQUE”. ويمكن لمسها عند الجميع ناحية الخصر “الحوض” من اليمين واليسار ومن الأمام وهي على شكل حرف “S” إيطالي؟!
بالنسبة للأعضاء التناسلية “الخصية” “TESTICULE” يمكن لمسها داخل الصفن “SCROTEME” (وهو كيس مغلق من الجلد تحت العضو التناسلي الذكري “PENIS” بداخله تتواجد الخصيتين). واستطراداً يجب الانتباه عندما تريد الأمهات غسل أولادهم لمس الخصيتين إذا كانوا متواجدين الاثنين. وربما يكونوا في الحوض ويطلق عليها طبياً “الخصية الهاجرة” “CRYPTOCRIDISME” واحدة أو الاثنين. وينطبق الأمر على طبيب الأطفال لدى معاينة هذا الطفل أو ذاك. لأن وجود هذه الخصية دون إجراء عملية جراحية لحظة اكتشافها يقود إلى العقم. وأحياناً تعطى “إبر” “AMPOULE” لدواء يعرفه الاختصاصيين في ذلك مع المراقبة.

والعضو التناسلي عند الأنثى نجد عبر مشاهدة الأشفار الكبرى إغلاق لدهليز المهبل (قاع المهبل)
“LES GRANDES LEVRES FERMENT LE VESTIBULE du VAGIN”
الوزن “3250 – 3500 g”
الطول العام 50 cm (خمسين سنتمتر) وسطياً “48 – 52 cm”.
“TAILLE CRANIO-CAUDALE” 28 – 32 سنتمتر.
محيط البطن إلى الذكرة “30 cm”
الحبل السري “CORDON-OMBILICALE” مؤلف من شريان عدد اثنين ووريد واحد (أتكلّم بشكل عام وهذا ثابت من الناحية التشريحية “ANATONIQUE”).

تطوّر الحبل السرّي بعد الولادة مهم لتحديد وقت حياة (عيش) حديثي الولادة:
خلال ال 12-24 ساعة الأولى بعد الولادة الحبل السرّي ينشف.

بعد 36 ساعة نلاحظ منطقة حمراء نظامية تظهر على مستوى منطقة امتداد الحبل السرّي.
يحصل خلال 4 إلى 5 أيام جفاف متقدّم جداً للحبل السرّي.

يبدو كامل، وينفصل في نهاية الأسبوع الأول من الحياة.
بالتأكيد منطقة الالتئام على مستوى الحبل السرّي تبدو حيوية.
وأيضاً وأيضاً تكون انعكاسية “RÉACTIONNELLE” خلال 12 يوم.
وعطفاً على الفقرة السابقة فجميع ردّات الفعل “RÉACTION” هي بالطبع حيوية وملاحظتهم مهمة جداً جداً خلال المعاينة من زاوية الطب الشرعي.
سبق أن أشرت في بداية المقالة إلى فحص “مؤشر ابغار” “INDICE A.P.G.A.R” وهذا يحدث مباشرة في الدقيقة الأولى والخامسة والعاشرة عند الولادة أكرّر مباشرة. وهو معيار مهم جداً جداً ويعتبر بمثابة “معبر” أساسي وإلزامي وضروري وعلمي ومفصلي لا بدّ منه لتقيّم الحالة الصحية للطفل حديث الولادة بعد الولادة مباشرة، يتمّ التقيّم بناء على خمس عناصر مهمة ومفصلية وأساسية لاستمرارية العيش. (1) معدل ضربات القلب (النبض) (2) الجهد التنفسي (3) قوة العضلات (4) المنعكسات اللاإرادية (5) لون الجلد. ويستخدم مقياس رقمي من صفر إلى 2 لكل فئة والمقياس الكلي يكون من 10.
من 7 إلى عشرة: المولود الحديث يتمتع بصحة جيدة إلى ممتازة وعادة ما يحتاج فقط إلى رعاية روتينية بعد الولادة.

من 5-7: تكون الحامل قد عانت من بعض المشكلات أثناء الولادة و… ورأي أطباء حديثي الولادة مهم جداً لمتابعة العلاج والمراقبة ولاحقاً مع الفحوصات على أنواعها.
أقل من خمسة المعدل غير طبيعي والمولود الجديد بحاجة إلى عناية ورأيّ الأطباء الاختصاصيين ليبنى على الشيء مقتضاه.

ماذا عن فحص الطفل الحديث الولادة المتوفى
في هذا الإطار فحص الحبل السرّي للرضيع (الجنين) مهم جداً من زاوية الطب الشرعي.
نبدأ بالوصف، والأسئلة التي تُطرح من قبل القضاء وغيرهم هي:
هل الحبل ملتوي؟
وضعية الحمل في حالة التواء الحبل السرّي؟! والانقطاع “CASSURE” تحدث غالباً على مستوى مناطق الامتداد “ZONES D’INSERTION” في المشيمة “PLACENTA”. أو على الذكرة “OMBILIC” وفي هذه الحالة تحديداً النزيف غير كافٍ وليس مهم لكي يتسبّب بالنزيف.
هل الحبل السرّي قد قُطع؟!.
هل نجد آثار مطّ ومدّ وشدّ كبيرة وغير مُتقنة؟!
بعض الدراسات تشير إلى أنه من السهولة قطع للحبل السري ال”TRACTION” الجرّ والسحب.
كم هو طول الحبل السرّي؟!
من الملاحظة بمكان أنه من الأفضل دراسة المناطق التي يتقطع فيها الحبل السرّي تحت الماء.
هل وقع (سقط) الطفل على رأسه عند ال”EXPULAION” إخراجه أثناء الولادة القوية جداً. وفي هذه الحالة الكسور هي نادرة نظراً لمرونة الهيكل العظمي للجمجمة.
ماذا نلاحظ من آثار غير طبيعية على الجثة.
قابلية الحياة للطفل الحديث الولادة يمكن تسليط الضوء عليها من خلال علامات ال”SOUFFRANCE” “العذاب” وبخاصة ما نلاحظه من نقاط نزفية “PETECHIES HEMORRAGIQUES” على مستوى الأغشية “SEREUSES” ويطلق عليها في لغة الطب الشرعي “علامة تارديو” “SIGNE de TARDIEU”.
وأيضاً وأيضاً ازرقاق أو وذمة رئوية “ŒDEME PULMONAIRE” وعلامات أخرى ليست حيوية لكن هي أيضاً مميزة للصدمات وآثار التعذيب:
كدمات “ECCHYMOSES”.
و”كشط” “ABRASION”.
آثار للأظافر.
“رضّه” “CONTUSION”.
نجد في الدراسات العالمية ومع غياب اضطرابات في تخثر الدم، فإن وجود النقط الحمراء أو الزهر على الجلد “PETECHIES” والتي تمتدّ على مستوى تصريف “DRAINAGE” للوريد الأجوف العلوي يمكن اعتبارها علامة لارتفاع للضغط داخل القفص الصدري، وعادة تكون ثانوية من خلال انسداد للمجاري الهوائية وفي الوقت نفسه لانضغاط الصدر.
ومن خلال تشريح الجثة نلجأ إلى “اختبار دوسي مازي” “EPREUVE DOCIMASIE” عند وضع خزعة من الرئة أو قطعة صغيرة داخل الماء هل تبقى في القعر؟ أم تطفو على السطح.
وأيضاً وأيضاً يجب أن يؤخذ في الحسبان هل الرئتين هي كاملة ومحفوظة “CONSERVE” وليس فيها علامات للتحلّل “PUTREFACTION”.
ومن باب الدقّة والانتباه وبعد حذف العلامات الحيوية للجنين (المولود حديثاً) ينبغي وبدون أدنى شك الأخذ في الحسبان لكافة المعايير التي ترشدنا إلى فحص ال”MACERATION” النقع (الانحلال) الخاصة “بالموت داخل الرحم” “MORT IN UTERO”.
ومن ضمن العلامات التي نلاحظها على جثة طفل ولد ميت سبق أن أشرت إلى ال”MACERATION” “الانحلال” هو الانفصال الجلدي والذي يحدث من ساعة إلى اثني عشر ساعة بعد الوفاة داخل الرحم.
وكذلك ال”PLYCTÉNES” “نفاطه” فقاعة نشاهدها بعد 24 ساعة وتمزق هذه “الفقاعات” والتي يكون بداخلها سائل معين تعطي وبوضوح آثار لمناطق جلدية عريضة “بتبلف”؟! (بالباء والتاء والباء واللام والفاء)؟! “X” و”Y” على أنها آثار لمناطق حروق قد حصلت في هذه المنطقة من الجسم. ويجب الانتباه إلى هذا “الفخ” التشريحي والحاصل على الجثة.
نصل إلى ال”HÉMOLYSE” “انحلال الدم” يعطي لون عام أحمر بنفسجي.
تتجمع السوائل داخل القفص الصدري والبطن.
انفكاك أو انفصال للرأس “DISLOCATION” يحدث ذلك بعد عدة أيام. ونلاحظ ذلك أيضاً وأيضاً من خلال الصورة الشعاعية لبطن امرأة حامل بعد التأكد من موت الجنين داخل الرحم.
ومن المفيد والضروري البحث عن أسباب أخرى للوفاة عند الأجنّة “حديثي الولادة” داخل أرحام أمهاتهن. وتحديد ذلك من زاوية الطب الشرعي وأخواته. إذا كان لهم علامات لضربات أو جروح مع صدمات حوادث الطرقات أو العكس. وكل ذلك ينسب إلى أسباب الموت الطبيعي. ومنها وأهمها:
خلل وقصور في المشيمة.
نقص هرموني.
وغير ذلك…
فإن حدوث ذلك بالضمة والفتحة لا يسجّل أية مسؤولية قانونية على الآخرين.
إلى ذلك فالتنفس المحدود والقصير فإن ذلك لا يغيّر أبداً من الشكل الحاد لحوافي الرئة. (سأسرد تدريجياً لأهم العلامات “الميكروسكوبية” “والماكروسكوبية” للرئة خلال المعاينة وتشريح الجثة وأخذ الخزعات منها..).
نشير إلى أنه إذا امتدت واستمرت حركات التنفس، فذلك يغيّر كامل “النسيج الحشوّي” (البرشيمة) للرئة “PARENCHYME PULMONAIRE”. وتأخذ الرئة بشكل اسفنجي مميز، تماماً كما نشاهد ذلك على رئة إنسان بالغ. يضاف إلى ذلك أننا نلاحظ دائماً وضعية “انخماس الرئة” “ATELECTASIE” وللتذكير “انخماس الرئة” هو هبوط وخمود (بالخاء) للنسيج الرئوي والتي تبدو معدومة التهوية لكنها تحتفظ بجريان الدم بداخلها.
من جهة أخرى فإن الطول وشكل “السنخ” “ALVEOLE” وهي (الوحدة الفيزيولوجية للرئة لها دور مهم ومنها عند التنفس يتم تبادل الغازات كالأوكسيجين وثاني أوكسيد الكربون بين الدم والهواء وخلايا الدم تمتص الأوكسيجين من الشعيرات الدموية الرفيعة جداً “للسنخ” بينما ثاني أوكسيد الكربون هو من الفضلات محمولاً داخل الرئتين عبر الأوردة و…).
وطول وشكل “السنخ الرئوية” هي من المعايير لنضج الجنين، منها لمعايير التنفس خارج الرحم.
وأكثر من ذلك فالفضاء بين السنخ يمكنه أن يتمدّد عبر “عذابات الجنين” “SOUFFRANCE FŒTALE” قبل الولادة وعند تمزق الرحم مثلاً إضافة إلى أسباب أخرى لا داعي لذكرها انسجاماً مني بالاختصار في المقالة.
ولأهمية الموضوع سأقارن من زاوية الطب الشرعي بين المجاري التنفسية والوفاة عند طفل “ولد ميّت” و”طفل ولدّ حيّ وتوفى” والعنف الجسدي من ناحية التشخيص الافتراقي الطبي الشرعي:
أولاً: المجاري التنفسية لطفل ولدّ ميت:
نلاحظ وجود السائل وبخاصة السائل الأمينوسي “LIQUIDE AMINIOTIQUE”.
سأكتب ذلك بالمصطلح العلمي والطبي المتعارف عليه عالمياً.
“PHAGOCYTOSE du MECONIUM au NIVEAU des MACROPHAGES ALVÉOLAIRES”
ملاحظة ال “PHAGOCYTOSE” وهي الخلايا البلعمية
“MÉCONIUM” وهو “العقي أو الرّدج” أول براز يخرج من رضيع الثدييات ومنها الإنسان ويتكوّن العقي من المواد التي بلعها الطفل خلال الوقت الذي قضاه داخل الرحم وهي الخلايا الظهارية في الأمعاء. والزغب والمخاط السائل السلوي والصفراء والماء و…
ال “MACROPHAGES” (البلاعم( وهي الخلايا التي عندها خصائص هضم والقضاء على الأجسام الخارجية وتلعب دوراً أساسياً في المناعة الفطرية والتئام الجروح والقضاء على الالتهابات ودور في تنفس الخلايا و…
“تقشّر الطبقة الطلائية للقصبات الهوائية”
“DESQUAMATION de L’EPITHELIUM BRONCHIQUE”
ثانياً: أنتقل وباختصار شديد إلى المجاري التنفسية عند طفل مولود حيّ يرزق وتوفي:
نلاحظ التالي:
الرئتين منتفخة ومتمددة في كل أقسامها.
زيادة الانتفاخ والتمدّد واستنشاق للسائل الأمينيوسي ولسوائل الجهاز الهضمي و..
“وذمة رئوية” “ŒDEME PULMONAIRE” تؤدي أحياناً إلى الوفاة.
نجد منطقة “انخماس الرئة” “ATELECTASIE” بسبب انسداد له علاقة “بالغشاء الهياليني” “MEMBRANES HYALINES”.
نجد كذلك منطقة يحصل فيها نزيف تحت الجنبي “SUS PLEURAUX” (الجنب “PLEVRE” غشاء رقيق يغلّف الرئة). ناتج عن استعمال لأجهزة الإنعاش.

ثالثاً: العنف الجسدي “VIOLANCES PHYSIQUES”:
نلاحظ على جثث الضحايا التالي وكعناوين سريعة دون الخوض في التفاصيل عند تشريح الجثث:
ما يُطلق عليه طبياً “EMPHYSEME PULMONAIRE AIGIE” “النفّاخ الرئوي الحادّ”.
وذمة رئوية.
نقط نزفية في غلاف الرئة
“PÉTHECIES HÉMORAGIQUE au NIVEAU PLEURAL”
ضربة للقفص الصدري.
رضّه (كدمة) على الرئة “CONTUSION PULMONAIRES”.
رابعاً: الشكل العياني الماكروسكوبي للرئتين عند الطفل حديث الولادة الذي يولد ميت:
نلاحظ التالي على الرئة لدى تشريح الجثة:
لون الرئة أحمر على أسمر “بني” غامق.
مركّزة (متكثفة) دون مناطق شاحبة ولا نسمع لها قرقعة (فرقعة) “CREPITANT”.
حجمها صغير وموجودة في قعر التجويف الرئوي وغلافها. وتحرّر جيداً المنصف “MEDIASTIN” للقلب وغدة التيموس.
حوافي (جوانب) الرئة تكون حادّة.
شكل الرئة متناسق ومنسجم ومتانته “صلبة” كالكبد.
ورن الرئتين يشكّل واحد على سبعين “70/1” من كامل وزن الطفل (المولود ميت).
نلاحظ عند قطع الرئة، يخرج “هُلامي كالزبيب” “GELEÉ de GROSEILLE”.
لا نسمع “قرقعة” أو فرقعة بالأذن للرئة لدى لمسها والضغط عليها مباشرة.
خامساً: الشكل العياني الماكروسكوبي للرئتين عند الطفل حديث الولادة الحيّ يرزق والمتوفي لاحقاً:
لون الرئة يكون زهر.
الرئة مليئة بالهواء ونسمع خشخشة “فرقعة” لدى لمسها والضغط عليها.
الرئة موجودة في التجويف الرئوي وغلافه.
حوافي الرئة دائرية.
سطح الرئة يشكّل حواجز ومقاطع هندسية.
وزن الرئة يعادل واحد على خمسة وثلاثين “35/1” من كامل وزن الطفل وذلك بسبب التغذية بالدم. (وزن الرئة اليمنى “25 غرام” واليسرى “30 غرام”.
عند قطع الرئة نشاهد مظهر غير منسجم ومتناسق مع مناطق شاحبة اللون.
نسمع “الخشخشة” (الفرقعة) بالأذن.
واستطراداً ما دمنا نتكلم عن وزن الرئة أتكلم بشكل عام بالنسبة لوزن الرئة عند الرجل والمرأة (للرئة اليمنى وللرئة اليسرى وبالغرام) وبحسب نتائج تشريح الجثث وعند الكثيرين من أساتذة (أعمدة وفطاحلة) الطب الشرعي في العالم. ومنهم أستاذي الكبير والمتواضع جداً الفرنسي البروفسور “MICHEL DURIGON” في مستشفى “RAYMOND-POINCARÉ” في (ضواحي باريس) (فرنسا).
عند الرجل (أكتب الأرقام للأمانة العلمية).
الرئة اليمنى
الرئة اليمنى تزن بحسب “DURIGON” “555 غرام”.
الرئة اليمنى تزن بحسب “LUDWING” “450 غرام”.
الرئة اليمنى تزن وبحسب “SANDRITTER” تزن “600 غرام”.
الرئة اليمنى تزن وبحسب “KNIGHT” “792 غرام”.
الرئة اليسرى
الرئة اليسرى تزن بالنسبة ل “DURIGON” “455 غرام”.
الرئة اليسرى تزن بالنسبة ل “LUDWING” “375 غرام”.
وهكذا…
عند المرأة الرئة اليمنى
تزن الرئة اليمنى بحسب “DURIGON” “647 غرام”.
تزن الرئة اليمنى بحسب “LUDWING” “450 غرام”.
تزن الرئة اليمنى وبحسب “KNIGHT” تزن “959 غرام”.
تزن الرئة اليمنى بحسب “SANDRITTER” “800 غرام”.
الرئة اليسرى
تزن الرئة اليسرى بحسب “DURIGON” “530 غرام”.
وبحسب “LUDWING” “375 غرام”.
وهكذا…
سادساً: وماذا عن دراسة ما نشاهده في الصور الصوتية للأجنّة من طول العظام ومحيط البطن، ووزن الطفل وجنسه و.. ومعايير أخرى.. نقرأ ونلاحظ ذلك مباشرة لا داعي للتوسّع في الموضوع أكثر من ذلك.
سابعاً: كلمة مختصرة عن المشيمة “PLACENTA”
المشيمة هي عضو تبادل حيويّ وضروري وأساسي جداً للتبادل بين الجنين والأم تتألف من جزيئين: الجزء الأول له علاقة بالأم يُطلق عليه علمياً “LA CAUDQUE BASALE” والجزء الآخر له علاقة بالجنين ويُطلق عليه علمياً “LE CHORION”.
والمشيمة لديها أيضاً وأيضاً الكثير من الوظائف مثلاً الوظائف الهرمونية (الغدد الصماء) مثلاً هرمونات “GONADOSTIMULINE” وهي عديدة لا داعي لذكرها والتوسّع بها وكي لا أشطّ شططاً عن المقالة..
ثامناً: ماذا عن وزن الأعضاء عند تشريح جثة مولود جديد حيّ يُرزق ومن ثم توفى:
الرئة اليمنى 30 غرام
الرئة اليسرى 25 غرام
وزن القلب 18 غرام
وزن الكبد 100 – 125 غرام
وزن الطحال 9 غرامات
وزن الدماغ 350 غرام
وهكذا…
تاسعاً: ماذا عن أماكن “التعظّم” لمفاصل العظام؟! “OSSIFICATION”..
عظمة العقبي “CALCANEUM” توجد إلى الخلف والأسفل من الكعبين (للقدم). فإنها تظهر في الأسبوع 27 (وسطياً 24 – 28 أسبوع) لجنين مكتمل تسعة أشهر حمل.
القسم السفلي من عظمة الفخذ “FEMUR” على مستوى مفصل الركبة. تظهر في الأسبوع “37” وتسمى “نقطة بكلارد” “POINT de BÉCLARD” وهي مهمة جداً جداً عند تشريح الجثث. وعند التصوير الشعاعي للجثة.
القسم العلوي لعظمة الساق “TIBIA” (عند مفصل الركبة) تظهر في الأسبوع الأربعين.
عظمة الكاحل “TALUS” تظهر في الأسبوع 28 من الحمل.
وهكذا..
عاشراً: ماذا عن طول العظام الطويلة للرضيع:
طول عظمة الزند “HUMERUS” “64,9 m.m” (وسطياً 61,6-70m.m).
ملاحظة m.m (مليمتر)
عظمة الساعد “RADIUS” “الكعبرة” “51,8 m.m” وسطياً
(47,5–58 m.m).
طول عظمة ال”CUBITUS” (في الساعد) “59,3 m.m” وسطياً
“55 – 65,5 m.m”.
طول عظمة الفخذ “FÉMUR” “74,3 m.m” وسطياً “69-78,7 m.m”.
طول عظمة “PERONÉ” في الساق (الشظية) “62,3 m.m” وسطياً
“58-68,5 m.m”.
وهكذا…
إحدى عشر: وماذا عن طول “قمة الرأس – كعب القدم” “VERTEX-TALON” بالسنتمتر “cm” من خمسة أشهر قمرية ولغاية عشر أشهر قمري:
ملاحظة الشهر القمري أما 29 يوم أو 30 يوماً.
لا أريد أن أسرد ضمن المقالة كافة الأرقام لكن أكتفي أن أختار مثلاً لجنين خمسة أشهر قمرية وجنين عشرة أشهر قمرية في إطار الحمل. فقط لكي أضيء على الموضوع ولو سريعاً دون الخوض في التفاصيل والأرقام والقياسات ومعايير أخرى.
طول “قمة الرأس – كعب القدم” لجنين عمره خمسة أشهر قمرية “24-26cm”.
طول “قمة الرأس – كعب القدم” لجنين عمره عشرة أشهر قمرية “49,51cm”.
اثني عشر: الفحص الطبي الشرعي للطفل نذكّر أولاً بالموت الطبيعي عند حديثي الولادة والأطفال الصغار.
وأهمها:
تشوهات خلقية لجهاز القلب والأوعية الدموية.
التشوّهات الخطيرة للجهاز العصبي.
أمراض الغشاء “الغلاف” الهيلايني
“LES MALADIES des MENBRANES HYALINES”
متلازمة الموت المفاجئ عند حديثي الولادة وصعوبة التشخيص الافتراقي في هذا الإطار “DIAGNOSTIC DIFFERENTIEL”
الأمراض الأنتانية (المعدية)
“LES PATHOLOGIES INFECTIEUSES”
التهابات الأمعاء الناخرة التي لا يصلها الدم
“L’ENTERITE NÉCROSANTE”
وغيرها..
وغيرها..
ثلاثة عشر: الفحص الطبي الشرعي
الفحص الطبي الشرعي يحمل النقاط الأساسية التالية:
دراسة المعايير المتعلقة بالجثة والوفاة وما نُلاحظ عليها من آثار، ولون، و.. ويطلق عليه في لغة الطب الشرعي:
“ETUDES des PARAMETRES THANATOLOGIQUES”
المعايير بين كيف لنا أن نميّز بين ال”DÉCOMPOSITION” (التحلّل، التفكّك – التعفّن…) وال”MACERATION” (النقع، الانحلال…) عند فحص الطفل.
وعلاوة على مختلف المعايير التي ذكرتها في سياق المقالة والتي تخص الأم وأشهر الحمل وهل كانت مريضة عند الحمل. أو سقطت أرضاً، أو تعرّضت لصدمات، وكدمات وأخواتها وهل كانت تعمل في إطار اشغال تستدعي قوة معينة (جسدية) و.. وماذا عن المشيمة نفحصها بدقّة عند الولادة، وأيضاً نفحص الحبل السرّي و.. وماذا عن الموت الطبيعي للطفل.
يجب الانتباه إلى احتمالية علامات الاختناق “ASHYXIQUES” والتي ليست بالضرورة تكون جرمية المصدر وأن ثلث الحالات في هذا الإطار مصدرها موت طبيعي نذكر منها (طول الحبل السرّي) والتفاتة على الرقبة وحالات أخرى..
تدرس كل حالة بحالة مع أخذ العيّنات والخزعات وتصوير كل ما نشاهده غير طبيعي وأن نوزن كل عضو يتمّ استئصاله ضمن ميزان إلكتروني موجود في صالات تشريح الجثث “SALLES-D’AUTOSIES” واستطراداً السوائل التي نجدها داخل الجثث إن وُجدت نكيلها بمكيال خاص مرقّم. ونرفعهم بـ”LOUCHE” (نملأهم) مثل ملعقة كبيرة مجوفة مثل نصف طابة ضمن ألف باء أصول تشريح ومعاينة الجثث وأخذ العيّنات منها (اتكلّم بشكل عام بالنسبة للجثث..).
هذا وباختصار شديد جداً ما أردت أن أكتبه بمقالة “معصورة عصر” ولم أتوسّع كثيراً في مواضيع أخرى التزاماً مني بالاختصار. وكنت مضطر جداً جداً لكي أكتب بعض المصطلحات باللغة الأجنبية.
الدكتور محمد خليل رضا
أستاذ مساعد سابق في مستشفيات باريس (فرنسا).
أستاذ محاضر في الجامعة اللبنانية.
أخصائي في الطب الشرعي وتشريح الجثث.
أخصائي في “علم الجرائم”

” CRIMINOLOGIE”
أخصائي في “علم الضحية”
“VICTIMILOGIE”
أخصائي في “القانون الطبي” “DROIT MEDICALE”
أخصائي في “الأذى الجسدي”
“DOMMAGE CORPORELE”
أخصائي في “الجراحة العامة”
“CHIRURGIE GÉNERALE”
أخصائي في “جراحة الشرايين والأوردة”
“CHIRURGIE VASCULAIRE”
أخصائي في “جراحة المنظار” “LAPAROSCOPIE”.
أخصائي في “الجراحة المجهرية الميكروسكوبية”
“MICRO-CHIRURGIE”.
أخصائي في “علم التصوير الشعاعي الطبي الشرعي”
“IMMAGERIE MEDICO-LÉGALE”
“أخصائي في طب الفضاء والطيران”
“MEDECINE AERO-SPATIALE”
أخصائي في “أمراض التدخين” “TABACOLOGIE”.
أخصائي في “أمراض المخدرات والمنشطات”
“TOXICOMANIE-DOPAGE”
أخصائي في “علم المقذوفات والإصابات في الطب الشرعي”
“BALISTIQUE LESIONELLE MEDICO-LÉGALE”
مصنّف علمياً “A+++” في الجامعة اللبنانية.
مشارك في العديد من المؤتمرات الدولية.
كاتب لأكثر من خمسة آلاف مقالة طبية، طبية شرعية، علمية، صحية، ثقافية، إرشادية، توجيهية، انتقادية، وجريئة ومن دون قفازات وتجميل وتلامس أحياناً الخطوط الحمراء لكن لا تجاوزها.
واختصاصات أخرى متنوّعة…

“وقل ربّ زدني علماً” سورة طه آية “رقم 114” – قرآن كريم – صدق الله العظيم.
“وما أوتيتم من العلم إلاّ قليلاً” سورة الإسراء “آية رقم 85” قرآن كريم – صدق الله العظيم.
“علم الإنسان ما لم يعلم” سورة العلق “آية رقم 5” قرآن كريم – صدق الله العظيم.
لبنان – بيروت

د. محمد خليل رضا.. معاينة علمية لاطفال حديثي  الولاده وتشريح الوفاة طبيا شرعيا
د. محمد خليل رضا.. معاينة علمية لاطفال حديثي الولاده وتشريح الوفاة طبيا شرعيا
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى