صحة وطب

د. محمد خليل رضا.. ماذا عن صيام شهر رمضان المبارك؟ وهل يصوم المريض؟ وما هي فوائد الصوم؟ الحلقة الرابعة والأخيرة 4/4)

د. محمد خليل رضا.. ماذا عن صيام شهر رمضان المبارك؟ وهل يصوم المريض؟ وما هي فوائد الصوم؟ وباختصار شديد؟ وماذا عن صوم مرضى الكبد؟ ومحاذير من بعض الحالات قد تحدث في شهر رمضان. وماذا عن.. وعن..
(الحلقة الرابعة والأخيرة 4/4)

د. محمد خليل رضا.. رئيس اللجنه العلميه في التجمع الطبي الاجتماعي اللبناني

أيسك.. من جملة الاستفسارات والتساؤلات التي تخطر على بال الصائمين في شهر رمضان المبارك من مرضى وغيرهم، هو هل يصوم هذا المريض أو ذاك الذي يعاني من بعض الخلل والمشاكل الصحية وهي عديدة سبق أن شرحت لبعضها في الحلقات السابقة ونستكملها الآن عن مرضى الكبد.
لنعالج هذا الموضوع الطبي والصحي الحساس جداً لا بد من البداية من إعطاء لمحة سريعة ومختصرة عن الكبد:
ماذا نعرف عن الكبد وباختصار شديد:
الكبد هو أكبر غدة لا بل الغدة الوحيدة والكبيرة في الجسم من ناحية الوزن. يتموضع تشريحياً “ANATOMIQUE” في منطقة ما. يصطلح عليه في لغة الطب “HYPOCONDRE DROIT”. ناحية اليمين تحت الأضلاع. ويختلف وزنها عند الرجل وعند المرأة وبحسب العمر. وللكبد مائتي “200 دور وظيفي له”، وذلك طبقاً للدراسات والأبحاث العالمية، وهو “المطبخ الكيميائي والاستقلابي” لجسم الإنسان. وأهمها التخلص من السموم ومعالجتها والاستقلاب (الأيض) “METABOLISME”. والكبد ملحق بالجهاز الهضمي ومن جملة أدواره وكعناوين وخطوط عريضة:
(1) “EXOCRINE” (2) “ENDOCRINE” وتفرز المرارة “LA BILE”. وله العديد من الوظائف الاستقلابية الرئيسية وغيرها…
وزنها كما قلت يختلف مع العمر وعند الرجل وعند المرأة فمثلاً وبحسب البروفسور الفرنسي “MICHEL DURIGON” وبالمناسبة هو أستاذي والأخصائي في الطب الشرعي، فوزن الكبد عند الرجل هو “1637 غرام” (ألف وستماية وسبعة وثلاثين غرام) وعند الرجال التي تتراوح أعمارهم “من 30 إلى 39” سنة وزن الكبد بحسب البروفسور “LUDWING” هو “1830 غرام” (ألف وثمانماية وثلاثون غرام) مقابل “1630 غرام” (ألف وستماية وثلاثين غرام) بحسب “KNIGHT” إذا كانت أعمار الرجال “35 سنة”. وبالنسبة ل”SANDRITTER” وزن الكبد لرجال أعمارهم “40 عاماً” هو “1590 غرام” (ألف وخمسماية وتسعون غرام).
أنتقل إلى وزن الكبد عند النساء:
بالنسبة للبروفسور الفرنسي “MICHEL DURIGON” وزن الكبد للمرأة هو “1496 غرام” (ألف وأبعماية وستة وتسعون غرام) وعند البروفسور “LUDWIG” الوزن هو “1460 غرام” (ألف وأربعماية وستون غرام) لنساء أعمارهن تتراوح من “30 إلى 39 عاماً”. وبالنسبة ل”KNIGHT” وزن الكبد لنساء أعمارهن (35 سنة) هو “1415 غرام” (ألف وأربعماية وخمسة عشر غرام) وعند “SANDRITTER” الوزن هو “1400 غرام” (ألف وأربعماية غرام) لنساء أعمارهن “40 عاماً” وهكذا…
ملاحظة: جميع الأرقام لوزن الكبد صادرة عن بروفسوريون عالميون وأدمغة في الطب الشرعي وتشريح الجثث، أعرف منهم شخصياً أستاذي البروفسور المتواضع جداً جداً “MICHEL DURIGON” مدير معهد الطب الشرعي في ضواحي “باريس” مستشفى “HOPITAL POINCARÉ”.
يمنع الصوم لمريض الكبد في الحالات التالية:
إذا كان يعاني من تليّف أو فشل حاد في الكبد، مع ملف طبي مخبري، شعاعي و.. يثبت ذلك وموثّق.
إذا كانت حالته المرضية تتطلّب إعطاءه أدوية من عائلة “مدرّات البول” “DIEURTIQUES” مثل (LASIX = FUROSEMID) وأخواته. وهذه الأدوية تضطره وباستمرار بالذهاب إلى المرحاض، وتناول المياه بكمية كبيرة كما هي الحال عند مرضى الاستسقاء “ASCITE” (سوائل داخل البطن).
إذا كان المريض معرضاً للإصابة “بالغيبوبة الكبدية” “COMA HEPATIQUE”.
إذا كان يعاني من قصور في وظائف الكبد “INSUFISANCE HEPATIQUE”. وفي هذه الحالة المريض يجب أن يتناول جرعات دوائية متقاربة. وبالتالي هذه “الاستراتيجية الدوائية” فإنها بالتالي تؤثر على الصائم بالالتزام الدقيق لمواعيد تناولها وكي لا ينسى أخذ أدويته بانتظام.
إلى ذلك فإن مرضى الكبد الذين يعانون من التهاب الكبد من نموذج “A.B.C” لا يؤثر الصوم عليهم على الإطلاق، طالما لم تصل حالتهم المرضيّة إلى تليّف الكبد وهنا يجب الالتزام وبدقة بتناول الأدوية في مواعيدها المحدّدة لتلاءم ساعات الصيام وبعد أخذ رأي الطبيب المختص وهنا الطبيب المختص هو “HEPATOLOGUE”.
إذا كان يعاني من أمراض مزمنة مثل الضغط، السكري، مشاكل في القلب، فشل كلوي وغيرها.
لا بد من التذكير إلى أنه بعد مرور 8 ساعات يتمّ التخلص من مخزون الطعام الذي يتناوله الصائم خلال الإفطار والسحور. ومن الطبيعي أن الكبد يقوم بالاستعانة “بالكيكوجين” “GLYCOGENE” المخزّن في الكبد طوال العام وتحويله إلى “غليكوز” “GLUCOSE” للحفاظ على مستوى السكر في الدم. وبالتالي يحافظ على توازن الجسم خلال ساعات الصيام، نتكلم بشكل عام وكل حالة تختلف عن حالة أخرى وهكذا…
وللتذكير ال”GLYCOGENE” هو من السكر “GLUCIDE” اكتشفه العالم الفرنسي “CLAUDE BERNARD” في الكبد بشكل مخزون ليتحوّل إلى غليكوز. وذلك بحسب حاجة الجسم. إشارة إلى أن “الجليكوجين” موجود أيضاً في المشيمة “PLACENTA” والعضلات وغيرها.
ماذا عن تليّف الكبد والصيام؟ من الواضح أنه وخلال تليّف الكبد يكون المخزون لدى المريض أقل من الطبيعي. فهذا يُجهد ويرهق الكبد وبعد مرور 8 ساعات يدخل المريض في حالة من التعب الشديد والإعياء. وبناء على ما تقدم يُفضّل عدم صيام المريض الذي يعاني من تليّف الكبد وخاصة إذا كان التليّف غير متكافئ. يعني حدثت معه مضاعفات مثل “استسقاء” “ASCITE” (سوائل داخل البطن) أو دخل في “غيبوبة” “COMA”.
لكن قد يصرّ المريض على الصيام وإذا كان الأمر كذلك يجب مراجعة طبيب الكبد وإجراء الفحوص المناسبة أولاً وثانياً وثالثاً. وإذا كان التليّف عنده متكافئاً أي من دون عوارض ومضاعفات. فهنا يمكن لهذا المريض أن يصوم شهر رمضان المبارك شرط المتابعة الدوائية على تناول الأدوية بدقة وبمواعيدها لضمان عدم تعرّضه لأي مضاعفات ونقع في التليّف الغير متكافئ.
إلى ذلك يجب على مريض التليّف الحصول على وجبة سحور تحتوي على النشويات المعقدة مثل البليلة، البطاطا، البطاطس وغيرها لاحتواءها على سكّر معقّد يتم تحويله إلى “غليكوز” يحافظ على مستوى السكر في الدم. وبالتالي تجنب المريض لإجهاد الكبد.
ولسلامة الكبد ومن باب التحذيرات يُحذّر تماماً من تناول ملح الصوديوم، ويُفضّل الاعتماد على وجبات غذائية متوازنة والتي تحتوي على كربوهيدرات معقدة لتغذية الكبد وبروتين. ودهون غير مشبّعة بنسبة خمسة عشر بالمئة (15%)، وأيضاً الوجبة الغذائية تكون محتوية على ألياف وفيتامينات ومعادن وغيرها الموجودة في طبق السلطة الخضراء وفي صحن الفتوش الخاص بشهر رمضان المبارك، والامتناع عن تناول الحلويات الشرقية (العربية) وأخواتها التي تحتوي على الدهون المشبّعة والسكريات البسيطة وأخواتها.
ومن جملة التحذيرات وأخذ العلم والانتباه إذا شعر المريض الصائم بدوخة و”زغللة” للعين. وتعرّق وعدم تركيز وبداية وهن وانحطاط، فوراً يجب أن يمتنع عن الصيام وفي الحال ومن باب أنه معذور “ليس على المريض حرج”. ونقطة على أول السطر.\

ماذا عن الممنوعات لمريض الكبد الصائم
نبدأ بسفرة الإفطار ووجبة السحور، حذاري من تواجد على طاولة الإفطار والسحور ملح الصوديوم (نكرّر ذلك للضرورة) ويُنصح دائماً بتناول الكربوهيدرات المعقّدة والمفيدة للكبد للحفاظ على مستوى السكر في الجسم.
وللتذكير المقصود بالكربوهيدرات المعقدة هي بعض أنواع الخضروات والفواكه المحتوية على الألياف والكربوهيدرات المعقدة التي تعدّ بطيئة الهضم ويشعر الشخص بالشبع لأطول فترة ممكنة. وتمنع من حدوث ارتفاع مفاجئ للسكر. إضافة إلى الخضروات النشوية والحبوب الكاملة والبقوليات وغيرها.. وغيرها.
المرضى المصابون بدهون الكبد
ومن باب فوائد الصيام على المرضى وغير المرضى فهم أكثر المستفيدين من الصيام لأنه يساعدهم على تخفيف الدهون الموجودة على الكبد لديهم وبالتالي لديهم فرصة سانحة لإنقاص وزنهم الزائد تدريجياً والتخلص من مخزون الدهون الضارة. شرط أن يحافظ الصائم على نظام غذائي متوازن ويحتوي على جميع العناصر الغذائية بالنسب الطبيعية “65%” (خمسة وستون بالمئة) من الكربوهيدرات المعقدة و”%20″ (عشرين بالمئة من البروتينيات و””%15″ (خمسة عشر بالمئة من الدهون والإبقاء على الفيتامينات والمعادن الموجودة في السلطة الخضراء والفواكه وغيرها..
يجب تجنب المأكولات وسواها التي تضرّ بصحة الكبد ومنها: -1- الأسماك والمحار (وهو نوع من الحيوانات الصدفية المائية من فصيلة الرخويات.. تعيش في البحار والمحيطات..) النيئة، أو النيئة جزئياً.
-2- اللحوم الحمراء وهي من الأكلات الممنوعة لمرضى دهون الكبد خصوصاً.
-3- الأطعمة المعلبة (لحوم، حساء، خضرة.. وأيضاً الفواكه وغيرها…).
-4- الأطعمة المجمّدة، أو الأكلات الخفيفة المعبأة في الأسواق.
-5- السُجق، والمقانق وغيرها..
-6- المخللات على أنواعها “الكبيس CORNICHON”.
كلمة عن النشويات المعقدة ومريض الكبد
الحبوب الكاملة تعتبر من المصادر الجيدة للألياف والنشويات المعقدة وكذلك البوتاسيوم، المغنزيوم السلينيوم وغيرها.. ويجب اختيار الحبوب الكاملة الأقل معالجة مثل الكينوا والحنطة السوداء والمعكرونة المصنوعة من القمح الكامل وغيرها..
كلمة عن الخضروات الغنية بالنشويات المعقدة ومريض الكبد
والتي يجب تناولها بكمية معتدلة نذكر منها على سبيل المثال: البطاطا، الجزر، البازلا الخضراء. بالنسبة للبطاطا يُفضّل تناولها مشوية أو مسلوقة.
كلمة عن الفواكه ومريض الكبد
يجب تناول الفواكه ومنها التفاح، الموز، التوت، بالمقابل يجب أن نتحاشى تناول الفواكه المعلبة والتي تحتوي بدورها على شراب مضاف وغنيّ بالسكر. (ويصنف ذلك وتراكمياً من عوامل الخطورة…)
ماذا عن الأطعمة المصنّفة أنها صديقة للكبد
هي عديدة وأهمها مع ذكر الأسماء ومن دون الخوض في تفاصيل لكل واحدة منها:
الأسماك المطبوخة مثل السلمون والتونه.
لحوم الطيور باعتبارها قليلة الدهون مثل الدجاج والديك الرومي “DINDON” “TURQUIE” وغيرها..
الجبن الكريمي.
الجبن الشيدر وجبنة الموزاريللا وغيرها.
المكسرات على أنواعها والغير مالحة.
البقوليات المجففة كالفاصوليا وأخواتها..
الشوفان. خبز الحبوب الكاملة.
بدايل اللبن مثل لبن اللوز والصويا والأرز وغيرها.
الأرز البُني.
زيت الزيتون.
اللبن الخالي من الدسم أو لبن قليل الدسم.
المقرمشات والحبوب.
الزنجبيل.
الثوم.
الكسكسي “COUSCOUS” وهي أكلة شعبية مشهورة فيها دول شمال أفريقيا (الجزائر، المغرب، تونس، ليبيا، موريتانيا وغيرهم).
ماء جوز الهند.
الفواكه والخضروات: أكانت نيئة أو مطبوخة ودون زبدة أو زيت وملح. وخاصة الموز لمرضى دهون الكبد، مسموح ولا يوجد ما يسمى أفضل فاكهة لمرضى الكبد، أو الفواكه الممنوعة لمرضى الكبد. فكل الفواكه هي مسموحة ولذيذة أيضاً وأيضاً.
كلمة عن المرضى الذين قاموا بعملية ناجحة جداً لزراعة الكبد
في هذه الحالة، فطالما أن وضعهم الصحي مستقر والكبد تعمل بصورة طبيعية، والفحوصات ضمن المعدل العادي، ولا من مضاعفات عندهم فلا مانع من صوم شهر رمضان المبارك ولا بأس أن نأخذ بآراء وإرشادات وتوجيهات الأطباء الاختصاصيين.
ويجب أيضاً على مريض الكبد
الابتعاد عن تناول الأطعمة الدسمة لاحتواءها على نسبة عالية من الدهون والتي تتراكم حول الكبد مما يزيد من فرص الإصابة بمضاعفات خطيرة.
الاهتمام بتناول الكربوهيدرات باعتبارها مصدر للطاقة المناسب لمريض الكبد في ظل التقنين في تناول البروتينيات.
تناول جرعات الأدوية وأن نحترم بدقة مواعيد أخذ هذا الدواء أو ذاك. واستشارة الأطباء الاختصاصيين قبل شهر رمضان المبارك للتأكد من تناول الجرعة المطلوبة، والتي قد يطرأ عليها بعض التعديلات في المقادير وسواها وذلك يتوقف على الوضع الصحي الحالي لهذا المريض أو ذاك وأن ندرس كل حالة بحالة.
يجب شرب كمية متوازنة من السوائل وأهمها المياه.. فالمياه، فالمياه في الفترة الزمنية ما بين الإفطار والسحور.
التوجه إلى الأطباء الاختصاصيين واستشارتهم في حال ظهور أي عوارض وحالات مرضية طارئة أو جديدة مثل: تورم وانتفاخ في الجسم مع قلة البول، بشكل ملحوظ لاحتمالية أن يصاب المريض بما يطلق عليه طبياً “فشل أو قصور كلوي كبدي” “INSUFISANCE HEPATO-RENALE”
فوائد الصوم لمرض الكبد
لا يكون الصيام ممكناً لجميع مرضى الكبد لكنه له دور مساعد عند فئة معينة من المرضى الذين يمكّنهم الصيام على فقدان الوزن (حوالى خمسة كيلوغرامات) وذلك أن يتبع الصائم بعض النصائح الطبية والمفيدة عند صيامهم لهذا الشهر الفضيل والمبارك.
تجنب الأطعمة التي تحتوي على الدهون والحدّ من استخدام زيت الذرة وزيت الزيتون في تحضير الطعام بالإضافة إلى أن الصيام يساعد على منع إدخال السموم للجسم.
من هم مرضى الكبد الذين يستطيعون الصيام؟
يوجد العديد من أمراض الكبد لكن أهمها نوعين رئيسيين لأمراض الكبد (لا نتكلم عن الأورام الحميدة أو الخبيثة السرطان).

الأول هو مرض الكبد الدهني “FATTY LIVER DISEASE”
الثاني هو مرض الكبد الدهني الالتهابي.
ويمكننا تقسيم المرضى المصابين بأمراض الكبد إلى ثلاثة محاور رئيسية:
المصابون بالتهابات مزمنة في الكبد وتصنّف عالمياً ب (أحرف)
(C) (b) (A)
( « HEPATITE » A
( « HEPATITE » B
( « HEPATITE » C
بحيث يمكن لهذه الفئة صيام شهر رمضان المبارك شرط أن تكون أنزيمات الكبد “ENZYMES” ضمن المعدل الطبيعي المتعارف عليه عالمياً، مع ضرورة متابعة العلاج المناسب عند الأطباء الاختصاصيين ونقصد تحديداً المختص في أمراض الكبد “HEPATOLOGIE” وذلك بحسب كل حالة بحالة وليُبنى على الشيء مقتضاه.
المرضى الذين يعانون من تشمّع الكبد “CIRRHOSIS” بحيث لم يؤثر التشمع على وظيفة الكبد، يمكن لهؤلاء المرضى صوم شهر رمضان المبارك شرط عدم حدوث أية مضاعفات.
المرضى الذين يعانون من درجة متقدمة من (1) تشمّع الكبد حيث لا يمكن لهذه الفئة من المرضى الصيام بسبب التقيد بالعلاجات الطويلة (2) المرضى الذين يعانون من الاستسقاء البطيء “ASCITE”. (3) أو غيبوبة الكبد “COMA HEPATIQUE”. (4) أو القيء الدموي. (5) المرضى الذين يعانون من انخفاض نسبة السكر في الدم “HYPOGLYCEMIE”. (6) وغيرهم.. ينصحون بعدم الصيام.
كلمة موجزة عن المرارة وحصواتها
ما دمنا نتكلم عن الكبد فمن البديهي التطرق إلى المرارة “VESICULE BILIAIRE” الملصقة بالكبد والتي تحتوي عند بعض المرضى على حصى.
إذا كانت الحصى قديمة ومعروفة من المريض ولا تتشكّل له أية مشكلة في الصوم. فالأفضل إجراء عملية جراحية قبل بدء شهر رمضان المبارك.
أما إذا تكلم الوجع فالصيام ممنوع ونقطة على أول السطر. وبالطبع مع مراجعة الجرّاح في هذا الإطار.
الجدير ذكره أن حصوات المرارة لا تتسبب في ظهور أي عارض لكنها ومع ذلك تنطوي دائماً على خطورة مختلفة حيث تقوم المرارة بتخزين “عصارة الصفراء” “LA BILE” والتي تعتبر من إفرازات الكبد الطبيعية لتسهيل عملية هضم الدهنيات.
والمرارة السليمة تشمل على كمية متوازنة من الأحماض الصفراوية، وعلى الكولسترول.. لكن عندما يرتفع تركيز الكولسترول تتكوّن الحصى داخل كيس المرارة “CALCULES”.
واستطراداً تعتبر النساء أكثر عرضة لحصى المرارة، بسبب هرمون “الأوستروجين” “OSTROGENE” الأنثوي، الذي يزودهن به حبوب منع الحمل “PILULE CONTRACEPTIVE” والعلاج الهرموني التعويضي بعد سن اليأس “MENOPAUSE”. كما تعتبر البدانة “السمنة” “OBESITE” عامل خطورة على الصحة بشكل عام، وعلى تكوّن الحصى في المرارة وبناء على ذلك إجراء صورة صوتية للبطن “ECHO-ABDOMINALE” للتحرّي على وجود هذه الحصى داخل المرارة، حصى كبيرة عددها “2 أو 3” أكبر من حبة الكرز، وأحياناً نجد داخل المرارة الكثير من الحصى الصغيرة جداً وحوالي مئة تقريباً. وهنا أتكلم كجرّاح وخلال ممارستي الجراحة شاهدت الكثير من هذه الحالات ويجب الانتباه لبعض الحصى الصغيرة التي تهاجر إلى ما يُطلق عليه “CANAL-CHOLEDOQUE”. وتراكمياً تسدّ قطر هذا المجرى للمادة الصفراوية. وبعض الجراحين لا ينتبهوا إلى “حصى الكوليدوك” فتنتكس حالة المريض الذي أجروا له عملية لاستئصال المرارة “CHOLECYSTOMIE” وتعاد مرة ثانية العملية الجراحية ويدخل هذا ولو استطراداً من باب “الأخطاء الطبية” ولتفادي هذه الحالة نجري كجراحين ما يطلق عليه طبياً “CHOLANGIOGRAPHIE PER-OPERATOIRE” يعني صورة شعاعية للمجاري الصفراوية وضمنها مجرى الكوليدوك “CANAL CHOLEDOQUE” أثناء العملية الجراحية للتأكد من عدم وجود أي عائق أو انسداد أو حصى في داخل المجرى. ويكون الجراح “محمي” قانونياً في حال تقدم المريض بشكوى إلى القضاء لسبب “X” من الأسباب.
واستطراداً وأتكلم كجراح وخلال إجراء صورة صوتية للبطن تظهر حصى المرارة يجب التركيز أيضاً على “مجرى الكوليدوك” إذا كان سليماً، وليس فيه حصى. مع الانتباه والحذر من الحصى الهاجرة “CALCULES FLOTANTS”. وذلك من باب “المسؤولية الطبية” “LA RESPONSABILITÉ MEDICALE” ليُبنى على الشيء مقتضاه.
كل ما ذكرته من استئصال جراحي للمرارة عبر الجراحة المفتوحة ولا أتكلم على جراحة المنظار للمرارة (الغير مضمونة مئة بالمئة بالنسبة للحصى وهجرانها لسدّ الكوليدوك؟ فلها معاييرها واختيار المريض المناسب مع “الصورة الصوتية للبطن” وكل حالة بحالة لها علاجها أما جراحياً (جراحة مفتوحة) وأما بالمنظار”LAPARASCOPIE”(.
واستطراداً أيضاً وأيضاً تفيد جراحة المنظار بطريقة غير مباشرة على التعرّف على الجثث من خلال الكليبسات المعدنية “CLIPS” ناحية المرارة المستأصلة بالمنظار. عندما يطلب الطبيب الشرعي صورة شعاعية للجثة لأكثر من سبب وسبب؟!.
الانتباه إلى السرقة؟!!
ما دمنا نتكلم وبشكل عام عن شهر رمضان المبارك لجهة فوائده وهل يصوم المريض أم لا؟ وماذا عن روحانيات وبركات وأدعية وصلوات وعبادات وأعمال ليالي القدر. وصلاة التراويح والأمسيات القرآنية وختم القرآن والإفطارات الرمضانية الجوالة المتنقلة من منطقة إلى منطقة و.. لكن بالمقابل وخلال هذا الشهر يجب الحذر والانتباه وبخاصة في أوقات الإفطار حيث الصائمين وسكان البناية، والحي، والزاروب، والمنطقة منهمكين بتناول ما لذّ وطاب من سفرة الإفطار. وفي هذا التوقيت القاتل والمُحكم تتحرك لوجستية السرقة بكافة أساليبها، وتقنياتها وفنونها. وحتى بالنسبة للسيارات قد يعمد اللصوص إلى سرقة الكثير منها: مرآة، دواليب، بطارية، لمبات و”STOP”، راديو “فلاشر”، مسجلة، علبة الإسعاف وغيرها إضافة إلى بعض المحال والبسطات والمنازل التي يعلمون أن أصحابها غادروها هذه الليلة للإفطار عند أولادهم وأقاربهم في مكان آخر؟! وهكذا.. لكن أسأل أين هي شرطة البلدية ولجان الأبنية، وبعض الأمنيين من الأحزاب والحركات في المنطقة لماذا لا “يقوطبوا” على هكذا أفعال قد وحتماً ستحصل، من تفعيل لدورياتهم باللباس الرسمي أو المدني وحتى ولو اضطر الأمر إلى الإفطار عند مداخل هذه الأبنية إذا كان شهر رمضان المبارك يصادف في فصل الشتاء، أو على رصيف الشارع والساحات إذا كان شهر رمضان يصادف في فترة الصيف والربيع؟ حينها يُجهضوا كافة مخططات أعمال السرقة والتفكير بها من قبل اللصوص وضعفاء النفوس، و”الشبيحة” (قد يكون البعض منهم مدعوم من “X” و”Y”؟!
الانتباه إلى فرار مساجين، ونقل الممنوعات أو أسلحة ومخطوفين وغيرهم..
يسجّل في بعض الحالات في هذه الدولة أو تلك من العالم فرار لمساجين بطريقة مدروسة سلف، وأحياناً وعلى قاعدة “رنّوا الفلوس” بالاتفاق مع أحد الحراس ليس معه مباشرة (وإن كان معه قد تحصل) لكن عن طريق أصدقاء، وعائلته ورفاق الحي والدراسة (من بعيد لبعيد..) وما حدا بيشك فيهم؟! والتوقيت هو فرار إفرادي أو جماعي وبملابس ربما نسائية، أو ملابس عادية لعمال كانوا يقومون بصيانة معينة داخل السجن والعمل تأخر وبالاتفاق أيضاً وأيضاً إلى ما بعد المغرب حيث الجميع منهمكين بتناول الإفطار والحراسة “هشّة” وربما “من قريبوه”؟! في شهر رمضان المبارك.
أو يستغلوا مثلاً مناسبة تشييع جنازة لشخصية كبيرة دينية أو مدنية لها وزنها في الداخل والخارج، والمشيعين يأتون من كافة المحافظات والمناطق البعيدة جغرافياً عن مكان التشييع والدفن في هذه الدولة أو تلك من العالم. وربما مجموعة من المساجين وبطريقة لافتة ومعينة يكونوا قد درسوا الخطة و”حبكوها” جيداً مع مجموعة من تجار ومتعاطي وموزّعي المخدرات ويندسّوا بين المواكب القادمة من كافة المناطق، ويستقلون الحافلات والفانات والسيارات وعليها صور المرحوم والتلويح بأعلام حزبية وشعارات ورايات ويافطات الأسى والحزن واللوعة، والتكبير وبطريقهم وبهذه “التفنكة” يهرّبوا كميات كبيرة من المخدرات وربما أسلحة وأخواتها على أنواعها. والطريقة نفسها في التمويه قد يستخدمها ويتقنها “بالضمة والفتحة” إرهابيين وتكفيريين، وخلايا نائمة وأتت الفرصة المناسبة للانتشار جغرافياً “كبقعة الزيت” وفي أكثر من مكان، إلى أن تأتي كلمة السر والشيفرة المرمّزة بدقة للتحرّك وزعزعة السلم الأهلي والقيام بعمليات إرهابية، واغتيالات وسيارات مفخخة وحتى خطف، وقتل، وسرقة، وعمليات إجرامية أخرى وابتزاز على كافة الصُعد.. فالحذر وارد وبقوة من هكذا حالات قد تحصل في شهر رمضان المبارك والفضيل، والسعيد، لكنه يكون إن حصلت هكذا أعمال ومستغلين بركة وروحانيات هذا الشهر، والحراسة والقوى الأمنية والدراجين وغيرهم تركيزهم ليس كما السابق وهناك أكثر من ثغرة يكتشفها الإرهابيين لتحقيق أهدافهم بعدما يكون أميرهم أو كبيرهم أو مشغليهم درسوا وبدقة ميدانياً وخططوا ما سيفعلونه ليوم الحصاد؟!! “وضربة معلّم مبكّلة”.

ماذا عن الصداع (وجع الرأس) في أول أيام شهر رمضان المبارك
أختم هذه المقالة المختصرة جداً لأشير إلى أنه وهذا سؤال منطقي ومبرّر ويُسئل وهو لماذا يحدث الصداع “CEPHALEÉ” أثناء الصيام وبعد الإفطار؟ نجد أن العديد من الصائمين يعانون من هذه الحالة أثناء صيام شهر رمضان المبارك وتفسيره العلمي والطبي يرجع إلى خفض معدل السكر في الدم “HYPOGLYCEMIE” وخاصة إذا كانت وجبة السحور التي يتناولها الصائم في هذه الفترة تشمل على مأكولات وأطعمة غنية بالسكريات كالحلويات الرمضانية على أنواعها، وبعض الأطباق من بات “التحلاية” التي تُحضّر منزلياً خلال شهر رمضان المبارك وحتى في باقي شهور السنة.. وهي عديدة وتكون مشبّعة “بالقتر” (نوع من السكريات المركز على شكل سائل).
والملاحظ أنه عندما نتناول الأطعمة السكرية “تضطرب وتتخربط” مستويات السكر في الدم، بحيث ترتفع بشكل ملحوظ ومن ثم تنخفض سريعاً.. مما يؤدي إلى ترجمته بالشعور بالصداع والخمول إضافة إلى زيادة الشهية.
لكن قد يكون للصداع مصدر آخر ناتج عن عدم الاهتمام من قبل الصائمين لتناول المياه في الفترة الممتدة بين الإفطار والسحور وعلى دفعات مما يؤدي إلى تمهيد الطريق للوقوع في “مطبّ” الجفاف، والذي بدوره يُحفّز الجسم على إنتاج المزيد من الهيستامين “HISTAMINE” “لحماية الدماغ”. ولشحن الذاكرة الهيستامين هو جسم ومركّب كيميائي مشتق من ال”IMIDAZOLE” وموجود بشكل غير مفعّل في العديد من الأنسجة الحيوانية. والهيستامين بإفراز “عصير المعدة” “SUC GASTRIQUE” يعمل على انقباض للألياف الملساء في الأوعية الدموية الرفيعة جداً ويزيد من “نفوذية الشرايين والأوردة” “PERMIABILITE”. وهو يعتبر وسيط كيميائي “MEDIATEUR CHIMIQUE” وبخاصة في زيادة الحساسية الفورية وله أدوار عديدة في أكثر من مجال من نوع الحساسية: كالربو و”URTICAIRE” “الشري” وهو تفاعل تحسّسي في الجلد مع بقع منتفخة “طفح جلدي” مصحوبة بحكة “PRURIT”.. وغيرها..
ومن ضمن الشعور بالصداع هو عدم تناول المشروبات المنبهة بحيث يعاني الأشخاص الذين يتناولون المشروبات المنبّهة مثل “الشاي، والقهوة” وغيرها من الصداع عند التوقف عن احتساءها، وذلك بعدم حصول الجسم على الجرعة المعتادة عليه يومياً من الكافيين.
وأيضاً وأيضاً عادة ما يشعر بعض الصائمين بالصداع بعد وجبة الإفطار في شهر رمضان المبارك، ويرجع السبب إلى تناول كمية كبيرة من الطعام مما يتسبّب ذلك في زيادة تدفق الدم المُحمّل بالأوكسيجين إلى الجهاز الهضمي، مع نقص في التروية الدموية الواصلة إلى الدماغ.
ما هي الوقاية من الصداع في شهر رمضان المبارك؟
لنتجنب من الصداع والوقاية منه في شهر رمضان المبارك يجب التقيّد حرفياً بالإرشادات والنصائح التالية:
أولاً: تناول وجبة السحور بشرط أن لا تكون غنية بالأطعمة والمشروبات والعصائر السكرية مثل الجلاب، التمر هندي، والعصائر الملونة الأخرى و”القمر الدين” وأخواته.. وأن لا نستفيد في فترة السحور من الحلويات الرمضانية الغنية والمشبّعة بالسكريات والدهون وأنسباءها..؟!. وأن نعوّض عنهم بتناول الفاكهة والخضار على أنواعها، والغنية بالألياف “FIBRES” والتي تخفف من الإمساك.
ثانياً: عدم الإفراط في تناول كمية كبيرة من الطعام في فترة الإفطار.. بل يجب تناول وجبة الإفطار على دفعات مدروسة بالوقت والحصص.
ثالثاً: شرب كمية وفيرة من السوائل يُفضّل المياه ثم المياه ثم المياه؟!.. وعلى دفعات عند الإفطار والسحور (بالطبع المياه النقية والصافية والمستوفية لكافة شروط السلامة العامة والأمن الصحي. مع المراقبة لها باستمرار وأخذ العيّنات لفحصها من قبل الوزارات والبلديات و..).
رابعاً: تجنب الإكثار من المشروبات المنبهة (شاي، قهوة، نسكافه وغيرها..).
خامساً: ينبغي على مرضى السكري والضغط أن يُسمح لهم بالصوم في شهر رمضان المبارك تناول أدويتهم المخصصة لهم في مواعيدها المحدّدة من قبل المختصين كل في اختصاصه الطبي، ومتى يأخذها تحديداً عند الإفطار؟ أو بين الإفطار والسحور؟ أو عند السحور؟ وهكذا..
سادساً: مراقبة ضغط الدم ومعدل السكر بالدم.
(من المفترض أن يكون عند مرضى السكري والضغط أجهزة للفحص في هذا الإطار)
سابعاً: في حال استمرار الصداع لفترة طويلة يجب فوراً استشارة الطبيب المختص ليُبنى على الشيء مقتضاه.
ثامناً: والأهم بالنسبة لمرضى الضغط. أن “نحجز” “المملحة” وأن لا تكون أبداً على مائدة الإفطار؟! سواء بالنسبة للصائمين في شهر رمضان المبارك، وبالنسبة لهم خارج شهر رمضان المبارك، لكن يوجد في الصيدليات ملح خاص لمرضى الضغط.
الانتباه إلى العمليات الجراحية
وهذا الأمر مهم جداً وخاصة إذا شعر الصائم أو المريض بوجع قوي ناحية أسفل البطن أو في مكان آخر من البطن (لأنه يوجد عدة تموضعات للزائدة الدودية “”.. لا داعي لذكرها كي لا أشط كثيراً عن المقالة) مع شحوب في الوجه واستفراغ وارتفاع في الحرارة. وعلامات أخرى يجب عليه أن لا يأخذ أيّ مسكن الّذي يضيّع التشخيص. بل يجب عليه أن يتوجه إلى الطبيب للمعاينة وإجراء فحوص مخبرية (ارتفاع في الكريات البيضاء وغيرها..) وصورة سكانر للبطن، والمعاينة اليدوية للطبيب الجراح أن يدوّس البطن بحرفية وتكراراً لأنه وأحياناً وخارج شهر رمضان المبارك بعض المرضى “يمثّلُوا” على الطبيب من أجل الحصول على “RAPPORT” “تقرير طبي” بأنهم مرضى؟!!!! “ولغاية في نفس يعقوب”؟! فالحذر وارد وبقوة وبخاصة في عالمنا العربي والإسلامي.
أكرّر وأكرّر توجد قاعدة في لغة الجراحة يجب عدم إعطاء أيّ مسكّن لمريض الزائدة.
تحصل حالات لانسداد الأمعاء “OCCLUSION INTESTINALE”
قد يهملها المرضى الصائمين وغيرهم وتنعكس سلباً على حياتهم وإن تمّ تجاهلها، تقودهم أحياناً إلى الموت من مضاعفات هذه الحالة.
وهي عبارة عن انتفاخ في البطن واستفراغ، والأهم من ذلك “المريض ما بيهوي” (ما “بيضرط” مضطر أن أكتبها باللبناني) لأنها علامة مهمة جداً جداً جداً في لغة الجراحة عندما نستنطق المرضى في هكذا حالات تحديداً. وترجمتها إلى الفرنسية “PAS D’EMISSION de GAZ”. الصورة الشعاعية للبطن تعطينا التشخيص في هذا الإطار. وإذا أهمل المريض حالته وتداوى بطريقة أخرى عبر فلان وفلان من جيرانه و”الأميّين من عائلته” وغيرهم. تتدهور حالته ومضطر الجراح أن يقصّ ويستأصل الكثير من الأمعاء التالفة (نكروز “NECROSE”) التي لم يصلها الدم. ويجري ما يطلق عليه في لغة الجراحة “ANASTOMOSE” في الأمعاء وعلى اختلاف تسمياتها الطبية وتقنياتها.
هل يتبرّع الصائم بالدم؟
تحصل في هذه الدولة أو تلك من العالم وفي شهر رمضان المبارك عمليات إرهابية طارئة أو دهس أو كوارث طبيعية على أنواعها أو تصادم للعديد من السيارات والمركبات والقطارات وسقوط قتلى وجرحى (بالجملة).. وتعلو أصوات النداءات بالتبرع بالدم. والشهر هو شهر رمضان المبارك، شهر الخير والبركة والمحبة والتوبة والتسامح والمغفرة والرحمة وشهر العتق من النار. وتفعيل لصلة الرحم. والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وإغاثة الملهوف، ومساعدة الآخرين كل ضمن طاقته وأحواله وأوضاعه.
يحق للصائمين وغير الصائمين في شهر رمضان المبارك وخارجه إذا كان معدل “الهيموغلوبين” في الدم “HEMOGLOBINE” “13,5 بالمئة” (ثلاثة عشر فاصلة خمسة بالمئة). هنا قمة العطاء والجُود والنُبل والمساواة والإحساس والشعور بالآخرين “ومن أحياها فكأنما أحيّا الناس جميعاً” صدق الله العظيم – سورة المائدة آية رقم “32” – قرآن كريم. لجهة شفاء المرضى والجرحى وإنقاذهم من الموت المُحتّم فالله سبحانه وتعالى يُضاعف في حسناتهم ويمحي الكثير من سيئاتهم.
أختم هذه المقالة والحلقة الرابعة والأخيرة. بما جاء في خطبة الرسول الأكرم النبي محمد بن عبد الله صلّى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين وسلّم. في استقبال شهر رمضان المبارك: “واذكروا بجوعكم وعطشكم فيه جوع يوم القيامة وعطشه وتصدّقوا على فقرائكم ومساكينكم ووقّروا كباركم وارحموا صغاركم، وصلوا أرحامكم، واحفظوا ألسنتكم وغضوا عما لا يحلّ النظر إليه أبصاركم، وعما لا يحلّ الاستماع إليه إسماعكم”.
رمضان كريم، وتقبّل الله الأعمال، وكل عام وأنتم بألف خير وصحة جيدة وعافية مستدامة وسلامة دائمة ونشاط وعزيمة مستجدة ومكلّلة بالنجاح والتوفيق.

الدكتور محمد خليل رضا
أستاذ مساعد سابق في مستشفيات باريس (فرنسا).
أستاذ محاضر في الجامعة اللبنانية.
أخصائي في الطب الشرعي وتشريح الجثث.
أخصائي في “علم الجرائم” ” CRIMINOLOGIE”
أخصائي في “علم الضحية” “VICTIMILOGIE”
أخصائي في “القانون الطبي” “DROIT MEDICALE”
أخصائي في “الأذى الجسدي” “DOMMAGE CORPORELE”
أخصائي في “الجراحة العامة” “CHIRURGIE GÉNERALE”
أخصائي في “جراحة وأمراض الشرايين والأوردة”
“CHIRURGIE VASCULAIRE”
أخصائي في “جراحة المنظار” “LAPAROSCOPIE”.
أخصائي في “الجراحة المجهرية الميكروسكوبية” “MICRO-CHIRURGIE”.
أخصائي في “علم التصوير الشعاعي الطبي الشرعي”
“IMMAGERIE MEDICO-LÉGALE”
“أخصائي في طب الفضاء والطيران”
“MEDECINE AERO-SPATIALE”
أخصائي في “أمراض التدخين” “TABACOLOGIE”.
أخصائي في “أمراض المخدرات والمنشطات”
“TOXICOMANIE-DOPAGE”
أخصائي في “علم المقذوفات والإصابات في الطب الشرعي”
“BALISTIQUE LESIONELLE MEDICO-LÉGALE”
مصنّف علمياً “A+++” في الجامعة اللبنانية.
مشارك في العديد من المؤتمرات الطبية الدولية.
كاتب لأكثر من خمسة آلاف مقالة طبية، وطبية شرعية، علمية، صحية، ثقافية، إرشادية، توجيهية، انتقادية، وجريئة ومن دون قفازات وتجميل وتلامس أحياناً الخطوط الحمراء لكن لا نتجاوزها.
رئيس اللجنة العلمية في التجمّع الطبي الاجتماعي اللبناني.
حائز على شهادة الاختصاص العليا المعمّقة الفرنسية “A.F.S.A”.
عضو الجمعية الفرنسية “لجراحة وأمراض الشرايين والأوردة”.
عضو الجمعية الفرنسية للطبّ الشرعي وعلم الضحية، والقانون الطبي والأذى الجسدي للناطقين عالمياً بالفرنسية.
عضو الجمعية الفرنسية “لطب الفضاء والطيران”
“MEDECINE AERO-SPATIALE”
عضو الجمعية الفرنسية “لأمراض التدخين” “TABACOLOGIE”
عضو الجمعية الفرنسية “لأمراض المخدرات والمنشطات” “TOXICOMANIE – DOPAGE”
عضو الجمعية الفرنسية “للجراحة المجهرية الميكروسكوبية”
“MICRO-CHIRURGIE”
عضو الجمعية الفرنسية “لجراحة المنظار” “LAPAROSCOPIE”
المراسل العلمي في لبنان لمجلة الشرايين والأوردة للناطقين عالمياً بالفرنسية.
واختصاصات أخرى متنوّعة…
“وقل ربّ زدني علماً” سورة طه آية “رقم 114” – قرآن كريم – صدق الله العظيم.
“وما أوتيتم من العلم إلاّ قليلاً” سورة الإسراء “آية رقم 85” قرآن كريم – صدق الله العظيم.
“علم الإنسان ما لم يعلم” سورة العلق “آية رقم 5” قرآن كريم – صدق الله العظيم.
خريج جامعات ومستشفيات فرنسا (باريس – ليون – ليل)
” PARIS-LYON-LILLE”
لبنان – بيروت

د. محمد خليل رضا.. رئيس اللجنه العلميه في التجمع الطبي الاجتماعي اللبناني
د. محمد خليل رضا.. رئيس اللجنه العلميه في التجمع الطبي الاجتماعي اللبناني
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى