مقالات

د. محمد خليل رضا.. ماذا عن صيام شهر رمضان المبارك؟ وهل يصوم المريض؟ وما هي فوائد الصوم وماذا عن صوم المرأة الحامل.. الحلقة الثالثة 4/3)

ماذا عن صيام شهر رمضان المبارك؟ وهل يصوم المريض؟ وما هي فوائد الصوم وباختصار شديد.. وماذا عن صوم المرأة الحامل؟!
(الحلقة الثالثة 4/3)

د. محمد خليل رضا.. رئيس اللجنه العلميه في التجمع الطبي الاجتماعي اللبناني

أيسك.. السؤال الذي أطرحه على نفسي أولاً.. هو هل يحق للمرأة الحامل أن تصوم شهر رمضان المبارك؟!.

سؤال في غاية الأهمية والتعقيد والجدال والاجتهاد العلمي فيه مفتوح وأبوابه مشرّعة وسؤال يُطرح ومُبرّر وجريء يستحق التوسّع فيه والغوص علمياً وطبياً في دهاليزه وتضاريسه؟!

ولهذا الغرض يجب التعرّف على كل السوابق المرضية والنفسية والنفسانية و… وأخواتها وأيضاً وأيضاً يتداخل بينهما العمر. وهل فترة الحمل حصلت ولتاريخه في أيام السلم أو في أيام الحرب؟! وهل المرأة الحامل هي بنت القرية؟ أو بنت المدينة؟! وما هي مهنتها؟ وعدد الأولاد؟ وهل هي أميّة أو متعلّمة ومثقفة جداً؟!. هل تعمل في المنزل؟ أم تشتغل مهنة أخرى. وهل عندها خادمة؟ أم هي تخدم نفسها بنفسها؟ وهل سبق لها أن سافرت إلى الخارج؟ وماذا عن مزاجها؟ عصبية؟ هادئة؟ وهل هي ضعيفة أو ناصحة أو سمينة “OBESITE” هل حملها هو حمل عادي؟ أو حمل مرضي معقّد بعض الشيء؟ هل الحوض عندها “PEVIS” ضيق؟ هل عادة ولادتها تحتاج إلى عملية قيصرية “CISARIENE”؟ هل فئة دمها تختلف عن فئة دم زوجها؟ وفي بعض الحالات تحتاج المرأة الحامل أن تحقن إبرة خلال حوالي 72 ساعة بعد الولادة. ويندرج هذا في إطار “INCOMPABILITE SANGUINS RHESUS” إذا كان فئة دمها (–) “NEGATIF” “RH” وعامل ال”RH” عند زوجها إيجابي (+) “POSITIF” ويندرج ذلك طبياً فيما يعرف “بنظام المستضدات الريسوس”. وكما أشرت تعطى المرأة الحامل إبرة “anti D”.

وهل حصل لها أثناء الحمل الحالي والسابق ما يُطلق عليه طبياً “ECLAMPSIE” أو “PRÉ-ECLAMPSIE” “تسمم الحمل” أو حصل لها “متلازمة هالب” “SYNDROME de HELLP” وخطورة هذه المتلازمة أنه يجب إيقاف الحمل فوراً بإحدى الطرق الطبية المسموح بها طبياً وشرعاً “INTERRUPTION de la GROSSESSE”.
أو حصل لها نوبات من ارتفاع الضغط الحملي في إطار “HYPERTENSION GRAVIDIQUE” وغيره.
وهل حصل لها خلال فترات الحمل السابقة والحالية “متلازمة مضادات الفوسفو ليبيدات” “SYNDROME ANTI-PHOSPHOLIPIDES” وجلطات متعددة وحالات إجهاض متكررة.. وهل حصل لها “جلطة رئوية” “EMBOLIE PULMONAIRE” في حمل سابق؟! وهل سبق لها أن في إحدى الحمل السابق سجّل “موت الجنين داخل الرحم” “MORT IN UTERO” واضطرابات في تخثر الدم “TROUBLES de la COAGULATION”.

سبق أن ألمحت في هذه المقالة إذا كانت فترة الحمل للمرأة الحامل تطول وتحصل في أيام الحرب؟ أو السلم؟ وحلول شهر رمضان المبارك خلال فترة الحرب؟! ففي أيام الحرب كيف لها أن تحصل على إبرة “anti D” لهذا الغرض. وإلاّ حملها فيه خلل معيّن وينعكس على أطفالها لاحقاً؟!
ونفس الشيء في أيام الحرب ومع جو السترس والقصف المتواصل 24 على 24 ساعة دون توقّف، وحتى حركة المسيّرات “DRONE” في الجو “بتوزّ وزّ”. فكيف لهذه المرأة الحامل إذا حصل شهر رمضان والحرب “ولعانة ولأشهر”. واستطراداً كما حصل في الحرب الإسرائيلية المدمّرة على لبنان من شهر أيلول 2024 والتي استمرت لأكثر من ثلاثة أشهر.. وأيضاً وأيضاً ما يُسمّى بإسرائيل تخرق اتفاقية وقف لإطلاق النار بين لبنان بطريقة غير مباشرة عبر الوسطاء من الولايات المتحدة الأمركية وفرنسا ودول أخرى ضامنة للاتفاق. وأنا أكتب هذه المقالة المختصرة جداً نهار الإثنين 3 شباط “فبراير” 2025 جاء في الإعلام إصابة مواطن لبناني في قدمه في قريته “كفركلا” (جنوب لبنان) بعد أن أطلق عليه النار الجنود الإسرائيليين وتمّ نقله إلى مستشفى مرجعيون في جنوب لبنان.
وأيضاً وأيضاً اليوم الثلاثاء 4 شباط “فبراير” 2025 جاء في الإعلام “وقوع إصابات جراء الغارة الإسرائيلية التي استهدفت سيارة في بلدة “رشكنانيه” قضاء صور (جنوب لبنان). وفي هذا السياق ولاحقاً إذاعة جيش العدو الإسرائيلي: اغتيال عنصر من وحدة الرضوان التابعة لحزب الله في استهداف سيارة جنوب لبنان.

وأيضاً وأيضاً جاء في الإعلام اليوم الأربعاء 5 شباط “فبراير” 2025 “غارة من مسيرة إسرائيلية استهدفت سيارة في منطقة رأس الناقورة ويجدد استهداف محاولات الاقتراب منها”.
وتباعاً سمعنا في الإعلام: “للمرة الثالثة أغارت المسيّرة الإسرائيلية على رأس الناقورة جنوب لبنان بعد محاولة الجيش اللبناني الوصول إلى السيارة المستهدفة”.
واليوم الجمعة 7 شباط “فبراير” 2025 جاء في الإعلام أنقل الخبر حرفياً “العدو الإسرائيلي يواصل إطلاق النار عند الحدود باتجاه أطراف بلدة كفركلا وإصابة عامل سوري برأسه إصابة خطيرة”.
وأيضاً وأيضاً اليوم الجمعة 7 شباط “فبراير” 2025 قرأنا في الإعلام الخبر الصاعق والمدوي والذي يمسّ أيضاً وأيضاً بالسيادة اللبنانية أنقله حرفياً “نحو 900 من الإسرائيليين “الحريديم” و”المستوطنين” دخلوا إلى “قبر العباد” الواقع ضمن الأراضي اللبنانية في أطراف “بلدة حولا” الجنوبية صباح اليوم ضمن زيارة دينية نظمتها قوات الاحتلال الإسرائيلي إلى الموقع الذي يدّعي الصهاينة أنه تابع للحاخام “أشي”.
وأيضاً وأيضاً جاء في الإعلام مساء الجمعة 7 شباط “فبراير” 2025 أنقل الخبر حرفياً “إذاعة الجيش الإسرائيلي: تقارير لبنانية: الجيش الإسرائيلي نفذ نحو 20 غارة جوية على مواقع مختلفة في مختلف أنحاء جنوب لبنان”.
والمناطق المستهدفة بهذه الغارات المسائية: أطراف بلدة ياطر، وزبقين في القطاع الغربي من جنوب لبنان، وأطراف بلدة بيت ياحون، ومرتفعات الريحان في إقليم التفاح. وأطراف بلدة أنصار وأخرى استهدفت وادي برغز ومنطقة تبنا عند أطراف بلدة البيسارية، وغارة في منطقة الوادي عند أطراف بلدة “زفتا”.
وخروقات بالجملة تحصل ليس كل يوم لكن في أوقات متفاوتة.. بربّكم هكذا أجواء مشحونة بالسترس والخوف والفزع والقلق والحذر والقرف؟ “وشبه الهيستريا الإسرائيلية لقصفها المنازل والسيارات والسكان و…”. فكيف لامرأة حامل إذا كانت متواجدة ميدانياً حيث أصوات القذائف، والصواريخ الثقيلة والدبابات والمسيّرات. لا بل وحتى سرب من الطائرات المقاتلة الإسرائيلية لم تحترم “حُرمة الموت”، خلال تشييع الأمين العام لحزب الله (لبنان) سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله (رضوان الله عليه). نهار الأحد 23 شباط “فبراير” 2025. والذي كان تشييع رهيب وهذا التشييع المهيب والضخم يحدث لأول مرة ليس في لبنان فقط بل في الدول العربية وربما غيرها. أكثر من “مليون ونصف مليون شخص” شاركوا في التشييع التاريخي ومن أكثر من ثمانين دولة بالعالم. لرجل استثنائي وتاريخي وعظيم وقدوة.
واستطراداً هل سرب الطائرات المقاتلة الحربية الإسرائيلية وعددها حوالى ست طائرات ألقت فوق المشيّعين في المدينة الرياضية بيروت (مدينة الرئيس كميل شمعون) خلال تشييع سماحة السيد الرمز والمجاهد حسن نصر الله “رضوان الله عليه”. مواد وسموم وفيروسات مرضية؟! وهل وقود هذه الطائرات كان خليط كيميائي، جرثومي، فيروسي ومواد أخرى سامّة ما أنزل الله بها من سلطان؟! لأنه ولاحقاً كثرت حالات “فيروس H1N1” في لبنان والمستشفيات الكثير منها كانت مليئة بهذه الحالات الفيروسية (فكّروا فيها).
الشاهد هنا وتعمّدت وقصداً أن أسرد للعديد من الغارات والخروقات الإسرائيلية وبالتواريخ على العديد من قرى ومناطق لبنانية. هو أن ما يسمى بدولة إسرائيل “تتحركش” باستمرار براً وبحراً وجواً وتخترق السيادة اللبنانية باستمرار أكرّر بربكم هكذا أجواء ألا ينعكس سلباً وقلقاً وخوفاً وسترساً ورعباً، وفزعاً وهماً و.. على المرأة الحامل وجنينها وسيرورة الحمل عندها.. وإرباكاً قوياً لوضعها على كافة الصُعد. ربما يحدث لها إجهاض عفوي (بتسقّط الجنين أو الطفل) “AVORTOMENT SPONTANEÉ”
وأيضاً وأيضاً ماذا عن قلب المرأة الحامل؟ هل تعاني من خلل وتشوّهات، ومشاكل في صمامات القلب “VALVES” وللتذكير بعض المشاكل والأمراض في القلب لمرأة حامل يقود إلى تمزّق للرحم “RUPTURE UTERINE”. وأيضاً وأيضاً يحدث تمزق للرحم عند النساء اللواتي خضعن للكثير من “الولادات القيصرية”، وأحياناً تشوهات أو خلل خلقي للرحم “ANOMALIES CONGENITALE”، أو إجراء عملية داخل الرحم “MYOMECTOMIE” أو ضربة “TRAUMATISME” أو جراحة مفتوحة للأم وللجنين “CHIRURGIE MATERNO-FŒTALE OUVERTE” وأحياناً “ثقل المولود” (وزنه كبير جداً..) وأيضاً وأيضاً بعض أنواع المخدرات تعطي تمزق للرحم؟!
وأيضاً وأيضاً من ضمن الأسئلة التي تُطرح على المرأة الحامل. خلال شهر رمضان المبارك هل تتناول أدوية مسيّلة مثل أسبرين وهبارين “HEPARINE” وأخواته؟! “ANTI-COAGULANT”
وهل هي طبيعية أو تعاني من أمراض نفسية؟ ونفسانية وأخواتها وهل تعاني من مرض الصرع “EPILEPSIE”. وهذا حملها الأول “NULIPARE” أو لأكثر من حمل “MULTIPARES”.
سبق أن أشرت ضمن المقالة إلى معرفة عدد حالات الحمل لديها وهل كان الأطفال حديثي الولادة “NOUVEAU-Ne” بصحة جيدة من كافة النواحي، وهل جميع الولادات حصلت خلال فترة الحمل الطبيعية تسعة شهور. ولم يحدث لها ولادات مُبكّرة لخُدّج “PREMATURE”.. أو حدث لأحدهم أو لأحدهن ما يطلق عليه “تشوّه خلقي” “MAL FORMATION CONGENITALE” في بعض أنحاء جسمه.
وماذا عن البُنية الجسدية للمرأة الحامل. وهل تتعاطى المخدرات سراً؟ أم علناً؟ وهل تدخن (سيجارة، أركيلة، غليون، سيكار و…) وهل تتعاطى شرب الكحول وأخواته. وهل هي سليمة من الناحية النفسية والنفسانية والعقلية (نكرّر ذلك للضرورة القصوى) وعذراً سلفاً هل كانت مسجونة لسبب من الأسباب؟!.
سبق أن أشرت أيضاً وأيضاً إلى أنه هل المرأة الحامل هي ابنة القرية؟ أم المدينة بمعنى وعذراً سلفاً بعض النساء أبناء المدينة “مدللات” و”مغنّجات” ما فيه الكفاية؟ وأكثر من ذلك قد يحدث لهنّ وجع عابر وبسيط في مكان ما من جسمها فجأة “تولول” و”تصرخ” مع آخ؟! وإيخ و”بتقوم القيامة” و.. ومباشرة تهاتف والدتها التي تطلب منها لاقينّي مباشرة إلى المستشفى والخادمة تجرها بيدها اليمنى أو اليسرى.. تخجل بنت القرية “المستورة” والشجاعة جداً على أن تتصرّف هكذا.. وهي.. هي.. ابنة القرية التي كانت تستيقظ فجراً وصباحاً باكراً (عند صياح الديك) لكي تقوم بمهام تعجز عنها بنات المدن.. تشك الدخان، وتعشّب الأرض، وترعى الماشية، وتقطف الزيتون والمحاصيل الزراعية على أنواعها، وتشحّل “الكرمة” وأشجار أخرى وتمشي وتحمل طفلها في صرّة على ظهرها. لمسافات طوال لشراء بعض الحاجيات الضرورية من سوق هذه القرية أو تلك، الأسبوعي، وتحضر الطعام للعائلتها وللضيوف، وتتفنّن في تحضير المونة القروية على أنواعها. والقيام بمهارات حرفية منزلية متنوعة وتراثية في قمة البراعة والذوق الرفيع. وتساعد زوجها في الدكان، والأسواق، وحتى في البناء “وزق الحجارة” وحملهم بالأيدي، أو على رؤوسهنّ “الله الله” من شجاعة وصلابة وقوة وتحمّل وعزيمة عندهن. ولا تملّ ولا تتعب، ولا تتضايق من هذا الوجع أو ذاك العابر البسيط، والمتوسط و.. الذي حصل لإبنة المدينة الحامل في شهرها “X”. واستطراداً وحتى في القرى والأرياف “الداية العجوز الختيارة” هي التي كانت تُولّد النساء.. كما يُطلق على هذه المهنة اليوم “القابلة القانونية” “SAGE FEMME” التي كانت تُولّد أطفال القرية.. وماذا عن المقص أو ربما “السكين” أو آلة حادة أخرى كانت تقطع به “حبل الصرة” أو “الحبل السري” “CORDON OMBILICALE”. أتساءل هل كان معقماً؟! بدرجة حرارة “X”؟! وهل كانت هذه الحاجة الداية العجوز تفهم طبياً ما معنى التعقيم؟ “STERILISATION”.. وأنجبت قبل عقود من الزمن ربما أطباء ونواب ووزراء ورؤساء دول وشخصيات وازنة كانوا أجنّة في بطون أمهاتهن وقد تكون هذه “الداية” العجوز “الحاجة أم حسين” ومثيلاتها ولدّن بعض من الشخصيات من الصف الأول الذي ذكرتهم في هذه الدولة أو تلك من العالم؟!.. بُوركت أياديكن أيتها الشرفاء الكرام الطيبين والطاهرين الشجعان. وأقسم بالله أنها لم ولن تسمع “بمؤشر ابغار” العالمي “INDICE APGAR” الذي من المفترض كل طالب طب يدرس مادة “طب الأطفال” “PEDIATRIE” وأيضاً وأيضاً الأطباء الاختصاصيين حول العالم في “طب الأطفال” والقابلات القانونيات وغيرهن وغيرهم يحفظونه (عاالغايب) والذي يشتمل عدة عناصر ضرورية لنمو واستمرارية حياة الطفل الحديث الولادة. ويشمل عدة عناصر (1) النبض. (2) لون الجلد. (3) ردود الفعل. (4) النشاط العضلي. (5) جهد التنفس. ويتمّ إجراء فحص أو مؤشر ابغار العالمي مرتين: (1) عند عمر دقيقة واحدة. (2) وعند عمر خمس دقائق في حالات معينة (ونسمع بعد عشر دقائق؟!):
1 ( لون الجلد “APPEARANCE”
2 ( نبض “PULSE”
3 ( ردود الفعل “GRIMACE RESPONSE”
4 ( النشاط العضلي “ACTIVITY”
5 ( جهد التنفس “RESPIRATION”
درجة 7 – 8 – 9 في عمر دقيقة تعتبر طبيعية ولا تتطلب عادة تدخلاً خاصاً باستثناء التحفيز والتدفئة، والمسح.
درجة ابغار أقل من سبعة: المولود يحتاج إلى علاج طبي ونأخذ بآراء الأطباء الاختصاصيين في طب الأطفال وحديثي الولادة.
تعمّدت أن أذكر وأتعمّق ولو بنسبة “X” بالمئة لأشير إلى أن “دايات القرية” العجائز، الحاجة فلانة وفلانة وهن أمّيات لا يجيدنّ لا القراءة ولا الكتابة لكن يحفظن بالفطرة والاستماع لبعض “قصار الصور” في القرآن الكريم، وآيات متفرقة من القرآن الكريم، وبعض الأدعية والروحانيات العالية جداً يتلوهنّ خلال الولادة لتيسير الأمور وتسهيل الولادة. ويؤذّنون ويكبّرون في أذان الطفل عند ولادته. مع “زلغوطة” قروية على القافية تفرح بها المرأة الحامل، مع حلوينة حرزانة إذا كان المولود الجديد “ذكراً” وأما إذا كانت المولودة الجديدة “أنثى” (رهجتها ليس كما الذكر؟!!). أطال الله بعمرهن.. أين “مؤشّر ابغار” العالمي في الولادات وحديثي الولادة الأطفال والرضّع منهن؟!.. ولن يسمعوا به وكنّ يلدن النساء الحوامل ببركة أيديهن وأدعيتهن وطهارتهن وبراعتهن وعفويتهن ولم يكنّ يعرفن أنه توجد عدة وضعيات للحمل. عند الولادة (1) “POSITION CEPHALIQUE” (2) “POSITION de SIEGE” (3) “POSITION TRANSVERSALE” (4) “POSITION d’EPAULE” و.. ولم يكنّ يسمعنّ بالصورة الصوتية الروتينية للمرأة الحامل “ECOGRAPHIE-ABDONIO-PELVIENNE” ولا بالفحوص الهرمونية على أنواعها.. واستطراداً ولم يكنّ يوصفن للأطفال الرضّع حليب معين أكان للإسهال، أو للارتجاع، أو للمغص، أو للإمساك أو “FREE LACTOSE” أو.. أو.. حليب للخُدّج.. أو.. أو.. يوجد في الصيدليات علب حليب لماركات عالمية من عمر “صفر إلى ستة أشهر” (رقم 1) ومن عمر ستة أشهر واثني عشر شهراً” رقم (2) وأكثر من سنتين رقم (3) و(4). وبأحجام 400 غرام و900 غرام و2400 غرام وهكذا.. وتمشي الولادة وسير الولادة، وما بعد الولادة مثل الصلاة على النبي من دون مشاكل تذكر.. فيا سبحان الله.؟!.. وأكثر من ذلك لم يكنّ يمارسنّ ما يطلق عليه في لغة الطب “EPISIOTOMIE” “بضع الفرج” وبمعنى آخر هو شق (جرح) جانبي لفتحة المهبل لمنع تمزق “العجان” أثناء ولادة الطفل. وهي تقنية متعارف عليها عالمياً في الجراحة النسائية والولادات عندما يكون مشكلة في إخراج الطفل بصورة طبيعية من المهبل، والأكثر انتشاراً لتسهيل مرور المولود الجديد.
ملاحظة: “العجان” “PERINEE” هي المنطقة التشريحية “ANATOMIQUE” بين المخرج “ANUS” والأعضاء التناسلية عند الرجل، المرأة، الطفل.
عادة في الأشهر الأولى من الحمل وفي “1er TRIMESTERE” (يعني أول ثلاثة أشهر) ومنتصف ال”2e TRIMESTRE” (يعني ثاني ثلاثة أشهر) = الشهر الرابع والخامس والسادس يتكوّن ما يُطلق عليه طبياً “EMBRYO-GÉNESE” بمعنى بداية تكوين أولي للجنين وفي هذه المرحلة الدقيقة جداً للمرأة الحامل فالصيام في هذه الفترة من الحمل ممنوع وغير مستحسن وغير “مستحب” فهي بحاجة إلى الراحة التامة والغذاء الغني بالبروتين. ومعاينة دورية عند الأطباء الاختصاصيين في الجراحة النسائية والولادات، وإجراء ما يلزم للتأكد من النمو الطبيعي للجنين “صورة صوتية” وغيرها ولاحقاً لحركته ومعايير أخرى تظهر تدريجياً بعد فترة لجهة تكوين القلب ونبضاته ورويداً رويداً لكافة أعضاء وأحشاء الجسم.
وفي المنتصف الثاني ل”2e TRIMESTERE” يعني الشهر الرابع، والخامس والسادس تبدأ مرحلة “FŒTO-GENESE” الاكتمال التدريجي لباقي أعضاء وأحشاء الطفل.. حتى نصل إلى الشهر التاسع للولادة الطبيعية.
فعادة إذا قُدّر للمرأة الحامل وفي مرحلة الشهر الخامس والسادس وما فوق الصوم وكل شيء على ما يرام، ومن كافة النواحي الطبية والمخبرية، والنفسية والدوائية والنفسانية والغذائية، والصور الصوتية “ECHO-GRAPHIE” تظهر أن الأمور طبيعية ولا من بداية تشوهات خلقية للجنين، ونموه في هذه المرحلة مطمئن صحياً وعلمياً له ولأمه الحامل ونبضات قلب الجنين مسموعة وطبيعية. وبعد استشارة الطبيب المختص، المخلص لعلمه ويحترم قسَمَه الطبي وسمعته ومناقبيته أيّاً تكن طائفته ودينه، ومذهبه، ومعتقداته الدينية وملذّاته الشخصية وتوجهاته السياسية والحزبية مع أو ضد “فلان” و”علتان”؟ و”X” و”Y”. وإذا كان بذقن أو بلا ذقن وحالق قرعة؟ أو شعره فيها جدولة؟ وملابسه لافتة للنظر كل هذه الحالات لا تهم المرأة الحامل ولا جنينها؟ المهم فقط أن يكون مخلصاً لعلمه ولضميره ووجدانه ولرسالته الطبية والإنسانية ويحترم قسمه الطبي. ونقطة على أول السطر؟!.
تجدر الإشارة إذا سُمح للمرأة الحامل صوم شهر رمضان المبارك، فصيامها لهذا الشهر الفضيل لا يؤثر أبداً لا على طول ووزن الجنين، وحتى لا يؤثر على محيط “دائرة الراس” “PERIMETRE CRȂNIENNE” وكذلك في وقت الولادة للنساء الحوامل.
وللتذكير ومن باب ذكّر إذا نفعت الذكرى إذا سُمح للمرأة الحامل بصوم شهر رمضان المبارك يجب عليها أن تتناول أطعمة غنية بالبروتين ومصادرها في اللحوم والدجاج والأسماك والبيض وعليها والاستفادة من الخضراوات والفاكهة. لأنه خلال فترة الحمل يحدث إمساك عند المرأة الحامل “CONSTIPATION”. وأيضاً وأيضاً وتكراراً نقول أن وجبة الإفطار في شهر رمضان المبارك تعادل ثلثي الطاقة، ووجبة السحور ثلث الطاقة. والامتناع عن التدخين بكافة أشكاله بما فيها الأركيلة التي تعادل ستين سيجارة، والانتباه إلى التدخين السلبي “TABAGISME PASSIVE” (أي المدخنين الجالسين في نفس المكان مع أشخاص لا يدخنون…).
ويجب على المرأة الحامل الصائمة لشهر رمضان المبارك بدءاً من الشهر الخامس وما فوق بعد إعطاءها الضوء الأخضر بذلك من طبيبها المختص. يجب عليها أن لا تتعب كثيراً في المنزل. وأن لا تحمل أشياء ثقيلة. أو “تزيح” الخزانة؟! أو هذه القطعة الثقيلة أو تلك أو.. أو.. وترتاح وإذا كانت تعاني من “وذمة” في الأطراف السفلى، ومن الفاريس (الذي يحدث في فترة الحمل ويختفي بنسبة 95 بالمئة بعد الولادة) الاستفادة من الجوارب الطبية، واللفائف المرنة “CONTENSION ELASTIQUE” (يوجد في الصيدليات جوارب خاصة بالفاريس للأطراف السفلى لها قياسها ومعاييرها المتعددة والمناسبة لكل حالة بحالة لا داعي لذكرها والتوسع فيها كي لا أشط شططاً عن المقالة. وأن تضع وسادة مناسبة تحت رجليها عند النوم وترفعهم بنسبة “X” بالمئة عن الحالة الطبيعية.. واستطراداً يحصل لها بواسير “HEMOROIDES” خلال فترة الحمل وهذا طبيعي الاستفادة من “دولاب للبواسير” مفيد. وبعض المراهم ناحية المخرج ومغطس “بتادين” وحمية غذائية لا حرّ ولا توابل فيها).
بالمقابل يمكن أن يؤثر نقص التغذية المرتبط بالصيام خلال فترة الحمل على نمو الجنين، كما قد تحصل بعض الآثار الصحية على المدى الطويل “HYPOTROPHIE” وضعف المناعة وأخواتها.
وربما قد يعانوا ويُصابوا بأمراض الكلى، أو بمرض السكري من النموذج الثاني، الذي قد يؤدي إلى أمراض “للشرايين التاجية للقلب” “ARTERES CORONNAIRES”.
ضعف الإدراك: يمكن أن ترفع القيود الغذائية أثناء الصيام من مستوى هرمون الكورتيزون “CORTISONE” ونحصل على مشاكل عديدة في زيادة الوزن وغيرها، مما يؤدي إلى إصابة طفلك على المدى الطويل في ضعف الإدراك وصعوبة التعليم.
وهذا أيضاً وأيضاً من مساوئ ومضاعفات “سوء التغذية” “MAL NUTRITION” الذي يحصل في الحروب وغيرها نتيجة فقدان المواد الغذائية الضرورية الغنية بالبروتين كاللحوم، والأسماك والدجاج والبيض وغيرها وهذه الأصناف ضرورية للمرأة الحامل ولغيرها من المواطنين (في السلم وفي أيام الحرب) مع إقفال جميع المنافذ والمعابر البرية والبحرية والجوية. ومنع حركة دخول الشاحنات والسيارات وقافلات المساعدة المحمّلة بالمواد الضرورية الغذائية والطحين ومياه الشرب والأدوية واللقاحات على أنواعها والمستلزمات الطبية. وما تحتاجه غرف العمليات وأدوية البنج والطاقة والتدفئة على أنواعها..
نستذكر أيضاً وأيضاً أهلنا وأحباءنا في غزة والنساء الحوامل خلال عملية “طوفان الأقصى” والحرب الإسرائيلية المدمرة على قطاع غزة والذي استمر لحوالي 16 شهر مع ترددات ميدانية وأجواء حربية وتحركش إسرائيلي باستمرار. وإقفال للمعابر البرية والبحرية ومنع إدخال قوافل شاحنات المواد الأغاثية على أنواعها.
علامات تحذيرية أثناء الصيام في شهر رمضان المبارك للمرأة الحامل.
أولاً وثانياً وإحدى عشر يجب متابعة سير الحمل بكافة مراحله عند طبيب مختص واستشارته وفي أي وقت (شرط أن تدفع المرأة الحامل المعاينة الطبية للدكتور أو للدكتورة ولكي يرد على الهاتف في وقت “X” أو “Y” “وسامحونا؟!؟”). إذا ظهرت العوارض التالية:
عدم اكتساب الوزن أو فقدانه.
انخفاض في معدل البول أو يصبح البول داكناً (غامق) “URINE FONCE”.
حدوث حالات الإمساك “CONSTIPATION”.
الشعور بالصداع “CEPHALE” والخمول والحرارة.
انخفاض في حركات الجنين أو الشعور بالتقلصات في الرحم “CONTRACTION UTERINE”.
ماذا عن النصائح للمرأة الحامل الصائمة في شهر رمضان المبارك
الحمية الغذائية مهمة جداً للمرأة الحامل وللحفاظ على سيرورة الحمل وعلى صحة وسلامة الجنين.
تجنّب كل أنواع المنبّهات مثل: القهوة، الشاي، المشروبات الغازية (كازوز..) وغيرها التي لها تأثير مدرّ للبول “DIEURITIQUE” ويؤدي ذلك إلى الجفاف “DESYDRATATION”.
وجبة الفطور يجب أن تكون غنية بنظام غذائي ويحتوي على كافة العناصر الغذائية (في لبنان وبهذه الظروف الاقتصادية الصعبة وارتفاع الأسعار في شهر رمضان المبارك. وتحليق سعر صرف الدولار الأمريكي.. فكيف للنساء الحوامل أن يأكلن طعام غني بالبروتين ومصادره معروفة جداً.. فيا مغيث؟!).
تناول كمية من السوائل يفضّل المياه من ثمانية إلى عشر أكواب من المياه النقيّة والصحية والمستوفية لشروط السلامة العامة والأمن الغذائي.
يُستحسن بدء الإفطار بالتمر والحليب والشوربا الساخنة ولا ننسى صحن الفتوش الغني بالخضار والألياف والمفيد لحالات الإمساك “CONSTIPATION”.
حذاري من التدخين؟ والتدخين السلبي (أشرت إليه سابقاً ونكرره للضرورة القصوى وإلى التدخين السلبي أيضاً؟!).
الابتعاد عن الأطعمة الغنية والمشبّعة بالدهون وأخواتها.
بالنسبة لوجبة الإفطار نكرّر ونكرّر يجب أن تكون غنية بالبروتين من كافة مصادره: لحوم، أسماك، دجاج، بيض و.. (أتكلم بشكل عام).
ممارسة بعض الحركات الرياضية الخفيفة والمشي، ونأخذ نصيباً من “القيلولة” “SIESTE” ومن النوم أيضاً. ليس لساعات بل لفترة زمنية مناسبة.
قبل النوم تناول وجبة خفيفة.
التخفيف من تناول التوابل، والأملاح وأخواتها وأنواع “الصوص” للأطعمة “SAUCE” المتعددة التسميات العربية والأجنبية ما أنزل الله بها من سلطان. ومعجون الطماطم والمخللات “الكبيس على أنواعه” “CORNICHON” الذين يرفعون الضغط.
عدم ارتداء ملابس ضيقة. والملابس يجب أن تكون واسعة وفضفاضة.
الابتعاد عن سماع المسلسلات العنفية والدرامية، والأخبار التي تحاكي فنون الحروب لوجستياً وعملانياً وميدانياً وروائح الجثث والأشلاء والأطراف المبتورة والرؤوس المتطايرة والدماء والخراب والدمار وأخواتها مرّت من هنا؟!
وإرشادات أخرى.
هذا باختصار شديد ما أردت كتابته عن شهر رمضان المبارك. وهل المرأة الحامل تصوم هذا الشهر الفضيل.
تقبّل الله صيامكم وصيامكنّ وكل رمضان وأنتم وأنتنّ بألف خير وكل عام والجميع بخير وعافية وبما فيهم المواليد الجُدد وحديثي الولادة ذكوراً وإناثاً.

الدكتور محمد خليل رضا
أستاذ مساعد سابق في مستشفيات باريس (فرنسا).
أستاذ محاضر في الجامعة اللبنانية.
أخصائي في الطب الشرعي وتشريح الجثث.
أخصائي في “علم الجرائم” ” CRIMINOLOGIE”
أخصائي في “علم الضحية” “VICTIMILOGIE”
أخصائي في “القانون الطبي” “DROIT MEDICALE”
أخصائي في “الأذى الجسدي” “DOMMAGE CORPORELE”
أخصائي في “الجراحة العامة” “CHIRURGIE GÉNERALE”
أخصائي في “جراحة وأمراض الشرايين والأوردة”
“CHIRURGIE VASCULAIRE”
أخصائي في “جراحة المنظار” “LAPAROSCOPIE”.
أخصائي في “الجراحة المجهرية الميكروسكوبية” “MICRO-CHIRURGIE”.
أخصائي في “علم التصوير الشعاعي الطبي الشرعي”
“IMMAGERIE MEDICO-LÉGALE”
“أخصائي في طب الفضاء والطيران”
“MEDECINE AERO-SPATIALE”
أخصائي في “أمراض التدخين” “TABACOLOGIE”.
أخصائي في “أمراض المخدرات والمنشطات”
“TOXICOMANIE-DOPAGE”
أخصائي في “علم المقذوفات والإصابات في الطب الشرعي”
“BALISTIQUE LESIONELLE MEDICO-LÉGALE”
مصنّف علمياً “A+++” في الجامعة اللبنانية.
مشارك في العديد من المؤتمرات الطبية الدولية.
كاتب لأكثر من خمسة آلاف مقالة طبية، وطبية شرعية، علمية، صحية، ثقافية، إرشادية، توجيهية، انتقادية، وجريئة ومن دون قفازات وتجميل وتلامس أحياناً الخطوط الحمراء لكن لا نتجاوزها.
رئيس اللجنة العلمية في التجمّع الطبي الاجتماعي اللبناني.
حائز على شهادة الاختصاص العليا المعمّقة الفرنسية “A.F.S.A”.
عضو الجمعية الفرنسية “لجراحة وأمراض الشرايين والأوردة”.
عضو الجمعية الفرنسية للطبّ الشرعي وعلم الضحية، والقانون الطبي والأذى الجسدي للناطقين عالمياً بالفرنسية.
عضو الجمعية الفرنسية “لطب الفضاء والطيران”
“MEDECINE AERO-SPATIALE”
عضو الجمعية الفرنسية “لأمراض التدخين” “TABACOLOGIE”
عضو الجمعية الفرنسية “لأمراض المخدرات والمنشطات” “TOXICOMANIE – DOPAGE”
عضو الجمعية الفرنسية “للجراحة المجهرية الميكروسكوبية”
“MICRO-CHIRURGIE”
عضو الجمعية الفرنسية “لجراحة المنظار” “LAPAROSCOPIE”
المراسل العلمي في لبنان لمجلة الشرايين والأوردة للناطقين عالمياً بالفرنسية.
واختصاصات أخرى متنوّعة…
“وقل ربّ زدني علماً” سورة طه آية “رقم 114” – قرآن كريم – صدق الله العظيم.
“وما أوتيتم من العلم إلاّ قليلاً” سورة الإسراء “آية رقم 85” قرآن كريم – صدق الله العظيم.
“علم الإنسان ما لم يعلم” سورة العلق “آية رقم 5” قرآن كريم – صدق الله العظيم.
خريج جامعات ومستشفيات فرنسا (باريس – ليون – ليل)
” PARIS-LYON-LILLE”
لبنان – بيروت

د. محمد خليل رضا.. رئيس اللجنه العلميه في التجمع الطبي الاجتماعي اللبناني
د. محمد خليل رضا.. رئيس اللجنه العلميه في التجمع الطبي الاجتماعي اللبناني
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى