د. محمد خليل رضا.. أخشى أن يكون هذا نموذج وعيّنة من الطب الشرعي على الطريقة اللبنانية؟؟..

د. محمد خليل رضا.. أخشى أن يكون هذا نموذج وعيّنة من الطب الشرعي على الطريقة اللبنانية؟؟.. مع بعض الملاحظات في العمق؟!.. واآسفاه؟؟!..
د. محمد خليل رضا رئيس اللجنة العلمية في التجمع الطبي الاجتماعي اللبناني
أيسك.. من الملاحظ والواضح وربما الثابت وشبه الأكيد والمؤكّد أن وسائل الإعلام اللبنانية على ما يبدو والله أعلم لا تعرض برامج وحلقات واستضافة أطباء شرعيين للإضاءة وللتحدّث عن الجثث، والأشلاء، والهياكل العظمية وما تبقّى منها، وهي من آثار الحرب الإسرائيلية المدمّرة على لبنان منذ شهر أيلول “سبتمبر” 2024 واستمرت حوالي ثلاثة أشهر مُخلّفة الكثير من الضحايا الشهداء رحمهم الله، العدد يقترب من سبعة آلاف شهيد من المقاومين والمسعفين ومن المدنيين اللبنانيين الذين سقطوا في أماكن جغرافية مختلفة من لبنان، ناهيك عن الجثث والأشلاء المتواجدة تحت الأبنية والمجمّعات السكنية ودور العبادة والمؤسسات وغيرها التي سُوّيت بالأرض، إضافة إلى أكثر من ثمانية عشر ألف جريح من مختلف الأعمار والأجناس.
ونلاحظ أن فِرق الدفاع المدني وأحياناً الصليب الأحمر والجيش اللبناني والأهالي هم بأنفسهم ينتشلون هذه الجثث والأشلاء وما تبقّى منها ومن الهياكل العظمية والعظام لجثث بعضها متحلّل ومتفحّم وجثث لرؤوس متطايرة ونصف وربع جثة، وأطراف مبتورة، وبطون بُقرت، وجثث بعضها مخيف جداً ومشوّه ومناظر قاسية وتدمي القلوب ولا تمحُو أبداً وأبداً لا من الذاكرة، ولا من الضمير الإنساني ولا من الوجود ولا من التاريخ الذي هو سجّل الأمم. وبصفتي أخصائي في الطب الشرعي، وتشريح الجثث، وعلم الضحية، والقانون الطبي، والأذى الجسدي، وعلم الجرائم، وأستاذ مساعد سابق في مستشفيات باريس (فرنسا) وجرّاح مع اختصاصات عديدة ومتنوعة وبُحّ صوتي وأنا أتكلم عن الموضوع أسجّل وبكل تواضع.. وباختصار لبعض الملاحظات في العمق:
كان من المفروض، والمبرّر ومن الطبيعي أن يتمّ زيادة بند على اتفاق وقف إطلاق النار بين ما يسمى “بإسرائيل”. والدولة اللبنانية بطريقة غير مباشرة عبر الولايات المتحدة الأمركية وفرنسا ودول أخرى. قلت بند يتعلق بتحديد هوية الجثث والأشلاء وما تبقّى منها من زاوية الطب الشرعي وأخواته ومختبراته وعلى رأسها الحمض النوّوي “D.N.A” ونقطة على أول السطر؟! وهذا لم ولن يحصل (سامحكم الله؟!!)
أيرضى جميع المسؤولين اللبنانيين كُلّ في منصبه ومهامه وحنكته السياسية وأقدميته ومسؤولياته الجسام أهكذا وترضون أن يتمّ التعرّف على هويات الجثث والأشلاء وما تبقّى منها وبعد نقلها إلى المستشفيات لفحص الحمض النوّوي “D.N.A” (كما يُقال؟؟؟؟) من قِبل المسعفين والدفاع المدني وعلى اختلافهم وتنوّع انتماءهم.. لكن يا أيها الأعزاء وأيها الأحبة الكرام نتائج فحوص الحمض النوّوي لهذه الأشلاء المجهولة ولجثث وأشلاء وعظام و.. متفحّمة يحتاج إلى فترة زمنية محدّدة وقد تطول المدة وقد تكون “مطاطة” لأيام وأسابيع أحياناً.. لكن على ما يبدو نسمع أن هذه الجثث والأشلاء تُدفن في اليوم الثاني كُلّ في قريته ومدينته ومسقط رأسه (أتمنى أن أكون مخطئاً)؟!!.. ما يشرّع الباب على الشكّ وعدم المصداقية والإهمال في معالجة هذا الموضوع الحسّاس جداً.
أيها الكرام تعريف الجثة في لغة الطب الشرعي هي “CRȂNE+POST-CRȂNE” يعني جمجمة (رأس وجه) وباقي الجثة: الظهر والبطن، والصدر، والحوض و.. بما فيها باقي المكونات والأحشاء كاملة. وعظام الأطراف العليا كاملة دون نقصان ومن كلا الجانبين ونفس الشيء للأطراف السفلى، وكافة الفقرات: يعني الرقبية عددها “7 فقرات”، الصدرية “12 فقرة” القطنية خمس فقرات وعظام الحوض، والعصعص “COCXYX” وعظام الورك ” وعظام الورك “OS-ILAQUE” من كل جانب وغيرها.
وإذا أردنا أن نُجمّع هذه الأشلاء المتناثرة ونطابقها أنها تعود لجثة واحدة ونتأكد منها بصورة رسمية وقانونية وعلمية بعد فحص الحمض النووي “D.N.A” لكل منها ومقارنتها بنتائج الحمض النوّوي “D.N.A” من أهاليهم وأقاربهم (درجة أولى مثلاً….) نحن بحاجة ليس إلى 24 ساعة (يعني يوم كامل) بل الجواب هو مضروب “XXXLARGE” يوم وحبة مسك ونقطة على أول السطر؟!.. واتقوا وخافوا الله بما تفعلون؟!!
أما إذا كانت جثة كاملة، أو هيكل عظمي كامل والعظام والمفاصل مرتبطة تشريحياً “ANATOMIQUE” بالأوتار “TENDONS” والأربطة “LIGAMENTS” وثابتين وغير مفصولين. يعني نحن أمام هيكل عظمي لجثة كاملة نريد أن نتعرّف على هوية صاحبها من خلال الحمض النوّوي “D.N.A” نأخذ لهذا الغرض عيّنة واحدة من أيّ مكان من الجثة. وتُختم بالشمع الأحمر ونضعها في وسط بيولوجي معين. ونأخذ نموذجين من كل عيّنة ونرسلهم إلى مختبرات محايدة لمقارنة النتائج (وهذا لم ولن يحصل في لبنان).
لكن المستغرب والمستهجن المسعفين وعلى مختلف تسمياتهم هم والدفاع المدني هم الوحيدين وأحياناً الجيش اللبناني المتواجدين ميدانياً ويقوموا بانتشال الجثث أكانت متحلّلة أو ما تبقّى منها والعظام وبقاياها… والأشلاء والرؤوس المتطايرة والأطراف المبتورة وغيرها مع غياب كامل لمندوبي وزارة الصحة ووزارة العدل، ووزارة الداخلية والبلديات والبيئة اللبنانية وأيضاً وأيضاً عدم تواجد طواقم الطب الشرعي وهذا أضعف الإيمان؟! (أتمنى أن أكون مخطئاً؟!.. لكن هذه قناعتي الراسخة والله أعلم؟؟؟؟). وأسئلهم فرداً فرداً أيرضون بذلك؟!!
واستطراداً ما يسمى بدولة إسرائيل وفي حربها المدمّرة على غزة والتي استمرت وتردداتها لحوالي عام ونصف عام والله الذي رفع السماء بلا عمد يعرف عدد عشرات الآلاف من الشهداء والعدد مضروب بـ”X” مرة من الجرحى، وغيرهم تحت الأنقاض… وماذا عن الأسرى والمفقودين يُقال أن عدد الشهداء والجرحى والمفقودين و.. (مئة وخمسة وستون ألف..) وبالتالي حوّلت مدينة غزة إلى مدينة أشباح وأطلال لمباني، وأبراج، ومخيمات، ودور عبادة ومستوصفات ومراكز حكومية وبلدية وتاريخية وأسواق ومحال و.. كلها سوّتها بالأرض.. لا بل داست عليهم بجنودها راجلين وبدباباتها وآلياتها العسكرية الثقيلة والمدجّجة بالسلاح.. والذخائر على أنواعها “وكدمغة قذرة” أن إسرائيل مرّت من هنا… قلت إسرائيل في حربها على غزة نبشت وجرّفت القبور وقصفت وأحرقت وهدّمت ودمّرت المستشفيات وبكافة طوابقها وأقسامها ومختبراتها وتجهيزاتها وغرف العمليات والأشعة، والمرضى وغسيل الكلى و.. ومخازن الأدوية والمولدات الكهربائية والمطابخ والأبنية على اختلاف علوّها وفخامتها وأقدميتها ونبشت القبور والمدافن وأخرجت الموتى من المدافن وأخذتهم إلى داخل إسرائيل لكي تتعرّف رسمياً وقانونياً وعملياً ومخبرياً و… على هوية كل منهم من خلال الحمض النّووي “D.N.A” وهذا استغرق أشهر (وليس مدة قصيرة وقاتلة كما هو الحال وعلى ما يبدو في لبنان في هكذا ظروف ميدانية والله أعلم؟؟؟؟…).
هل الجهة الرسمية المسؤولة التي أعطت الأمر للمسعفين والدفاع المدني بالبحث عن الجثث وأشلاءها وما تبقّى منها.. تعرف أهمية وقدسية وخطورة ودقّة وحساسية وخصوصية وعظمة، وعلم، واختصاص ومهنة و… عن ماذا نبحث و”نبحبش” ونفتش و.. تحديداً؟!..
وعطفاً على الفقرة السابقة لماذا انحصرت المهمة تحديداً وحصراً بالمسعفين من الدفاع المدني وغيرهم على اختلاف تسمياتهم وشاراتهم وأحياناً الجيش اللبناني و… ولم “تكلّف خاطرها” مثلاً وأكرّر ذلك للضرورة القصوى “بتطعيم” فرق المسعفين والدفاع المدني بمندوبي من الوزارات ذات الصلة التي ذكرتها ضمن المقالة وطواقم الطب الشرعي ومختبراته؟!
بربّكم أيّ فهمان وحليم ومتعلّم ومثقف “يبلع ويهضم” ويستوعب ذلك؟ معطوفة على المستوى العلمي والأكاديمي والدراسي والبحثي والجامعي والتحصيلي “إن وُجد” لهؤلاء المسعفين (حماهم الله) الذين ننحني أمام تضحياتهم وبطولاتهم الجسام وميدانياً خلال الحرب الإسرائيلية المدمّرة على لبنان (والتي استغرقت حوالي ثلاثة أشهر في أواخر عام 2024).
أغلب وسائل الإعلام اللبنانية إضافة إلى البرامج العادية ونشرات الأخبار وسيرورة عملها المهني والفني والروتيني واليومي كانت تستضيف “وبإسراف” “وتُخمة” محلّلين سياسيين وإعلاميين وسياسيين وناشطين وتغييريين وشخصيات مختلفة ومن كلا الجنسين وبما فيهم حضوراً شخصياً داخل الاستديو أو عن بُعد وعبر تقنية الزوم “ZOOM” و”أُون لاين” “ON LINE” نواب ووزراء سابقين وحاليين. ويحمى ويحتدّ النقاش وتعلو النبرة والحدّة بين هذه الجهة أو تلك فمنهم نحترم آراءهم، وآخرين كانوا عن قصد أو عن غير قصد “يغمّسوا خارج الصحن” فيا مغيث؟؟!!! وحتى بعض وسائل الإعلام والفضائيات ذات الصلة “اللصيقة” بالموضوع والجهادية حصراً… كانت “تغرّد” في مكان آخر؟ مع مقابلات سياسية ومكرّرة لضيوف وشخصيات وباحثين وغيرهم من داخل وخارج لبنان.. ومن أهل البيت، وبمن حضر؟!!! وفاصل ونواصل.
أسئل هل هم “غُشما” “وعذراً سلفاً” وما بيعرفوا واجبهم في هكذا ظروف مصيرية في الصميم المهني، والضميري والأخلاقي والديني والشرعي و… أو هم مبتدئين وجُدّد في العمل أم ربما “هيك مطلوب منهم” على ما يبدو؟؟. أن “يطنشوا ويكوعوا عن الموضوع؟!!” لأن “لبنان مش قدّها” ؟! كما هو الحال في فرنسا ودول أخرى؟؟ ونكتفي لوجستياً بنقل الجثث والرفات والعظام (أهي بشرية أو حيوانية المصدر؟ فهذا بحث آخر؟) والأشلاء إلى مراكز ومستشفيات محدّدة لإجراء الحمض النوّوي “D.N.A” الله أعلم إن حصل حقاً؟؟؟؟ أو فعلاً؟؟؟؟.. لكن على ما يبدو نسمع أنه قد حصل مع التحفظ ممهورة بعبارة والله أعلم؟!
أسئل وبكل تواضع أنا الدكتور محمد خليل رضا هل المسؤولين الكبار في هذه الدولة أو تلك من العالم راضيّين؟ ومقتنعين جداً بما يحصل للتعرّف على الجثث والرفات والأشلاء وما تبقّى منها؟ من زاوية الطب الشرعي وفحوص الحمض النوّوي “D.N.A”؟ هذا كان السؤال رقم واحد؟ والسؤال رقم اثنين: هو لنفترض أنه يوجد أحد الشهداء (رحمهم الله) ضمن الجثث من عائلتكم؟ وأهاليكم؟ وأولادكم؟ و… فهل منسوب الاقتناع والطمأنينة لديكم كما يحصل الآن لجهة التعرّف على هويته؟ تكون بالنسبة لكم راضيّة مرضيّة؟؟؟؟.. وضميركم؟؟؟؟ ووجدانكم؟؟؟؟ مرتاح جداً للنتائج؟؟؟؟
قرأنا ومارسنا ودرسنّا في الجامعات كمحاضرين وألقينا محاضرات حضوراً شخصياً في المؤتمرات الدولية وكما غيرنا من الباحثين والمختصين يوجد اختصاص اسمه طب شرعي له ألف باءه ومدارسه وما يُطلق عليه في لغة الطب الشرعي وعلم الضحية والقانون الطبي والأذى الجسدي وعلم الجرائم.. “التحقيق الطبي الشرعي” “EXPERTISE MEDICO-LÉGALE” “والتحقيق المضاد الطبي الشرعي” لكل منها معاييرها وألف باءها “CONTRE EXPERTISE MEDICO-LÉGALE” وأيضاً وأيضاً قد نصل أو قد لا نصل إذا ما “فقست” مع “X” و”Y” إلى ما يُطلق عليه أيضاً وترليون أيضاً “EXHUMATION” “نبش القبور واستخراج الجثث وتشريحها ومعاينتها وأخذ العيّنات منها من جديد” وانتبهوا جيداً والموضوع ليس “همروجة أو مزحة” أتمنى أن لا نصل إلى هكذا مواقف حرجة ومراحل ومحطات وحالات محرجة جداً جداً كما يقول الحاج أبو حسين التسعيني الذي فقد بعض من أحفاده في الحرب. لكن من يعلم؟.. الله أعلم؟؟؟؟. وانتبهوا كثيراً فالموضوع ليس سهلاً بتاتاً؟!
لماذا لا ندعو إلى انعقاد مؤتمر عالمي طبي شرعي وجوّال في كافة المناطق اللبنانية التي أصابها الدمار والخراب والمجازر والمذابح وأطلال الأبنية والمجمّعات السكنية وأخواتها التي سُوّيت بالأرض ونشرح للعالم بأسره التجربة اللبنانية في التعرّف على الجثث. ونعرض خلاصة لدراسة علمية ورسمية ومخبرية وقانونية ولبنانية عن نتائج فحوص الحمض النوّوي “D.N.A” وتقنية المختبرات المختصة وبالدليل القاطع وبأدق التفاصيل في هذا الإطار… كل ذلك من أجل أن لا نخفي جرائم إسرائيل وأمريكا وأخواتها… لكن لي عامل ال”DEVOIRE” تبعه مليح ما بيخاف من التحديات والشكوك والتساؤلات؟؟!!..
وماذا لو طلبّوا مني أساتذتي (البروفسوريين) الكبار في فرنسا: “مسيّو رضا” حضّر حالك وعندنا مؤتمر عالمي في فرنسا عن الطب الشرعي للناطقين عالمياً بالفرنسية ونعطيك الوقت الكافي لتشرح التجربة اللبنانية في كيفيّة واستراتيجيّة التعرّف على الجثث وبقاياها والأشلاء والعظام الممزّقة والمتحلّلة والمتفحّمة، لجهة الحمض النوّوي؟ “D.N.A” فهل الدولة اللبنانية تساعدني وجزاها الله خيراً وتزوّدني بنتائج فحوص الحمض النوّوي “D.N.A” لها؟؟!. وأتمنى أن لا يكون ذلك بمثابة إحراج و… للدولة اللبنانية من باب قدّم طلب؟!!! وربما نسمع هذه أسرار نحتفظ بها في الملف؟؟؟ أو ربما فرنسا تطلب من المختبرات اللبنانية تزويدها بنتائج الحمض النوّوي للجثث وبقاياها وللأشلاء؟؟؟؟ (فهل تفعلها فرنسا؟؟؟؟.. سنرى؟؟؟؟..)
وإلاّ ربما “X” من المطلعين و”Y” من المهتمين و”W” من المراقبين و”XL” من الحياديّين و”M” من المخلصين و”R” من المنصفين و… قد.. وترليون قد.. وكما يقال شعبياً في لبنان “بيلعب الفار وبكثافة عالية” عن الشك والخلل، والملاحظات والتخبيص وربما عدم الاطمئنان والثقة والمصداقية معطوفة على تخلخل وشرخ كبير وواسع لمداميك ومعايير الثقة والصدق والمصداقية حيال هذا الموضوع والأحجية الشائك والمعقّد و”اللُغز” والمُحيّر، والمقلق إذا ما ثبت أن هناك “قطب مخفية معقدة” لا يعلمها إلاّ الله والراسخون في دهاليز وأخاديد وتضاريس الضمائر، والنوايا والمصداقية و”PLACEBO” وعلى ثقلها ترليون حبة مسك؟؟؟؟ وسامحونا.. ومع المعذرة سلف؟!
رُبّ سائل يسئل وهذا سؤال شرعي ومُبرّر وطبيعي وشجاع وعادي. وواضح وجريء أن حصل على الإجابة بنسبة “X” بالمئة.
ما هو الفرق ومن الآخر بين إنسان من العالم العربي والإسلامي والعالم الثالث، وإنسان غربي من دول أميركا وأوروبا وأخواتها وحتى من.. إسرائيل؟؟!
ونفس السؤال لكن عند الأموات ما الفرق بين جثث لمواطني العالم العربي والإسلامي والعالم الثالث وما بعد بعد بعد العالم الثالث، وجثث لمواطني دول غربية وأوروبية وأمركية وحتى جثث لإسرائيليين وغيرهم… من الناحية التشريحية “ANATOMIQUE” وحتى بفئة الدم والجيّنات والكروموسومات؟! وهل لهم أكثر من رأس؟؟ وأكثر من عينين؟ وهل لهم أكثر من قلب؟ وكم هي عدد الأطراف العليا والسفلى وعلى الجهتين والفقرات عندهم؟ وهل.. وهل.. وهل..
لكن بربكم وبربكم عندما نعلم ونعرف ونشاهد ونسمع و… أنه كرمال أصبع وفروة رأس وعظمة وحذاء، وجوارب و… لجنود إسرائيليين للبحث عنهم ندمّر، ونقصف، ونحرق وننبش القبور في غزة ولبنان ونستخرج الجثث والهياكل العظمية والرفات ونأخذها إلى داخل ما يسمى “إسرائيل” لتحديد هوية كل منها من جهة الحمض النوّوي “D.N.A”. في حين جثث وأشلاء ورؤوس وهياكل عظمية وأطراف مبتورة لمقاومين لبنانيين ومدنيين ومسعفين و… يتم انتشالهم واستخراجهم ولملمتهم وجمعهم على ما يبدو سريعاً باستخدام الجرافات وأخواتها و.. من تحت الرّدم والهدم والأنقاض والأبنية والمجمّعات السكنية وأخواتها التي سُوّيت بالأرض وانتشالهم من قبل المسعفين دفاع مدني وغيرهم على اختلاف تسميتهم ونقلهم كما يُقال ونسمع إلى المستشفى “X” أو “Y” لتحديد الحمض النوّوي “D.N.A” وتدفن في اليوم الثاني كُلّ في مسقط رأسه وقريته و… نقترب بالإجابة أكثر من السؤال الذي طرحته في الفقرة السابقة من هذه المقالة.. وكفّوا الباقي.. لكن بضمير وبحيادية مطلقة ووجدان وصدق ومصداقية وإحساس بالمسؤولية الدينية والشرعية والوجدانية والأخلاقية والوطنية وعما سنُسئل يوم القيامة عن ترجمة الآية رقم “24” من سورة النور وترجمتها إلى كافة لغات العالم “يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون” قرآن كريم – صدق الله العظيم.
سبق أن أرسلت وبكل تواضع أنا العبد الفقير لله الدكتور محمد خليل رضا رسالة بتاريخ 16 كانون الثاني (جانفي) عام 2025 إلى فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية الذي نحترمه جيداً سيادة وفخامة العماد الرئيس جوزيف عون المحترم ونُشرت حرفياً في جريدة اللواء اللبنانية شارحاً لفخامته النقاط والمعايير المهمة جداً في ما تيسّر عن كيفية التعرّف على الجثث والأشلاء وما تبقّى من الجثث والخلل الحاصل لبنانياً في هكذا ظروف وحالات ميدانية ومصيرية وماذا عن الحمض النوّوي “D.N.A” و… (واكتفى بذلك؟؟؟…)
وأيضاً وأيضاً وبربّكم ودينكم، وبضميركم ووجدانكم و… إلى من تُسلّم مجموعة الأشلاء، والرؤوس المتطايرة والمتفحّمة والأطراف المبتورة العليا والسفلى. وبقايا الأصابع وما تبقّى من الفكّ العُلوي، والفكّ السفلي، وبعض الأسنان وبقايا الأحشاء المتحلّلة والمتعفّنة والمحترقة والمتفحّمة، وبعضها متآكل، ونهشتها الطيور وأكلتها الحيوانات المفترسة والضّارة على أنواعها ونقلت أجزاء منها إلى مناطق جغرافية قريبة وبعيدة حيث كانت لإطعام صغار هذه الحيوانات معطوفة على مخزُون طعام ليوم الحشْرة؟؟ أكرّر بربّكم كيف لنا أن نتعرّف على هذه الجثث وبقاياها وأشلاءها المتفحّمة والمتحلّلة ونأخذ منها عيّنات لفحص الحمض النوّوي “D.N.A” وترقيمها بحرف “X” وبعد “Y” مدة ريثما تصل إلينا نتائج فحوص؟؟ وما هي الاستراتيجية لجمعها وتكملتها في جثة واحدة ولو بنسبة “X” بالمئة.. وإلى من تُرسل هذه الأشلاء وبقايا الجثث بعدما نرى ونشاهد، ونسمع أن أهالي الشهداء رحمهم الله هم أيضاً من يبحثون عن جثث وأشلاء ورؤوس متطايرة وأطراف مبتورة لأبنائهم وعائلاتهم و.. فمنهم من يقول هذه يد “محمد” وغيرهم يقول هذه ساق “حسين”. ويد “جعفر” و”فضل” و”عباس” وهذه جمجمة “حيدر” حتى ولو كانت محترقة ومتفحّمة، ومتحلّلة و.. وهكذا.. وعندما نسمع ذلك من الأهالي المفجوعين والمتأثرين والثكالى والمظلومين والمنكوبين وهم في وضع حزني ونفسي وصحي وجسدي وميداني لا يُحسدون عليه.. نتألم ويعتصرنا الألم والتأثّر والتضامن والشعور معهم لمواساتهم ولمساعدتهم على التخفيف من أحزانهم وفراقهم للأهل والأحبة وعيالهم وأولادهم وأحفادهم. ونتفاعل معهم عاطفياً وتأثّراً وشوق ومحبة ومن القلب والوجدان.. لكن نريد أن نعبر من هذا الجسر المُعبّر والجيّاش والمعطاء والعاطفي والإنساني والمؤثّر جداً إلى حافة أخرى حيث ما يُطلق عليه معهد الطب الشرعي “I.M.L” “INSTITUT de MEDICINE LÉGALE” حيث صالات المشارح “AUTOPSIE” ومختبراته. ومعاينة هذه الجثث وبقاياها من قبل الأطباء الشرعيين وأخذ العيّنات المدروسة وعلى رأسها لفحص الحمض النوّوي “D.N.A” وأكرّر وللتاريخ نموذجين من كل هذه القطع والأجزاء البشرية وإرسالها إلى مختبرين محايدين الأول في لبنان والثاني في الخارج لمقارنة النتائج.. وأن لا نبخل على الشهداء بهذه الفحوص على أنواعها. فهم قدموا الدماء، وضحّوا بأنفسهم من أجل الوطن والقضية والمسيرة و”هيهات منّا الذلّة” فهل نكون أوفياء وأمناء لهم ومخلصين ولاستمرارية رسالتهم وذكراهم الخالدة.
وعُذراً سلفاً ونحن في القرن الواحد والعشرين ليس من واجب الأهالي المفجوعين التعرّف وبهذه الطريقة على جثث وأشلاء ورؤوس وجماجم محترقة ومتفحّمة و.. لكن هذا من واجبات الدولة اللبنانية تجاه مواطنيها فهم مواطنين لبنانيين واستشهدوا على الأراضي اللبنانية فوق بيوتهم وعلى مقربة من مدرستهم ومن قريتهم ومسجدها ومدينتهم وحيّهم ومنزلهم والمطلوب من الدولة اللبنانية وعبر وزاراتها ذات الصلة أكرّر للمرة ترليون، تواجد مندوبين عنها ميدانياً مع فِرق الطب الشرعي وهم بدورهم وبأنفسهم من يقومون بكل ما يلزم لانتشال الجثث وفحصها ميدانياً حيث هي وأخذ رزمة من العيّنات وعلى رأسها للحمض النوّوي “D.N.A” وترقيم ذلك بطريقة لوجستية مدروسة وتصويرها في الحال وحبّذا لو يتمّ تصويرها شعاعياً لأكثر من سبب وسبب..
وعلى فرق الطب الشرعي الطلب من أهالي الضحايا تزويدهم بصور من فقدوا واستشهد من أبناءهم وأهاليهم تُظهر الوجه بوضوح وإذا أمكن تظهر طول الضحية وحتى لو كانت قديمة. فصورة الوجه تعطينا معلومة عن شكل وجه ورأس وجمجمة الضحية. وعليه توجد عدة نماذج للرأس، الوجه (الجمجمة) (1) دائري. (2) بيضاوي. (3) مربّع. (4) مستطيل. (5) شبه منحرف. (6) معين “LOSANGE”. (7) وغيرها..
وبالنسبة للصورة لكامل الضحية نأخذ فكرة عن إذا كان طويل أو قصير القامة، عندما نفحص العظام.
توجد تقنية عالمية عندما نعثر على رؤوس متطايرة ومتفحّمة ومتحلّلة، ومتعفّنة ومتآكلة ومحترقة ومشوّهة و.. هي “إعادة تكوين الوجه” “RECONSTRUCTION FACIALE” لها معاييرها وألف باءها ودقّتها في العمل المعقّد لا داعي للتوسّع فيها التزاماً مني بالاختصار في المقالة. وهذه التقنية اخترعها العلماء الروس في ثمانينيات القرن الماضي. وتصل المدة للتعرّف على هذه الرؤوس المتفحّمة وأخواتها من شهرين إلى سنين وذلك بحسب وضع كل رأس وجمجمة و…
نصوّر الجثث وما تبقّى منها شعاعياً لأكثر من سبب وسبب مثلاً إذا كان أحدهم قد خضع لعملية جراحية في العظام مع وضع أسياخ وبلاكات ومسامير وبراغي وألواح معدنية و.. تساعدنا على التعرّف بطريقة غير مباشرة على الضحية أو خضع لعملية جراحية عظمية مع وضع ورك اصطناعي “PROTHESE de LA HANCHE” أو عنده بطارية في القلب لها كودها، ورقمها نتصل بالمستشفى من خلال هذه الدلائل لفكّ رموزها وإلى من تعود هذه البطارية.. وقد نعثر على أسنان و.. عند غربلة التربة.. وهذا وترليون مرة لم ولن يحصل في لبنان لا في هذه الحالة، ولا في المقابر الجماعية قبل عدّة سنوات التي تمّ العثُور عليها للعسكريين المختطفين في جرود عرسال البقاعية (شرق لبنان) (والقصة طويلة ومحزنة) ومحطات أخرى و…
واستطراداً وللدلالة على أهمية التصوير الشعاعي للجثث فقد تمّ التعرّف على جثة الرئيس الإيراني الراحل “السيد محمد علي رجائي” (رحمه الله) في مطلع الثورة الإيرانية في ثمانينيات القرن الماضي من خلال أسنانه عبر التصوير الشعاعي للجثة. وعندما حدث تفجير إرهابي لإحدى المقرّات الحكومية في حينها.. (وكتبت عنها شخصياً أنا الدكتور محمد خليل رضا عدة مقالات “راجعوا الأرشيف”)
يجب الحذر وربما والله أعلم أن تكون إسرائيل قد احتفظت بجثث لمقاومين لبنانيين من “حزب الله” وغيرهم ولأكثر من سبب وسبب قد تأخذ عيّنات منهم لا داعي لأفصح عن أكثر من ذلك؟! ووضعت مكانهم جثث وأشلاء محترقة ومتفحّمة من جنسيات أخرى؟!.. من يعلم؟! الله أعلم؟!! هنا يا جماعة الخير ويا أيها المسؤولين اللبنانيين كلّ في منصبه ومسؤولياته ومهامه أهمية أخذ عيّنات من الحمض النوّوي “D.N.A” لكل جثة، وأشلاءها وللرؤوس المتطايرة، والأطراف المبتورة وأخذ عيّنات من أهاليهم وإرسال نموذجين من كلّ عيّنة إلى مختبر داخل لبنان ومختبر في الخارج لمقارنة النتائج.. وبُحّ صوتي أنا العبد الفقير الدكتور محمد خليل رضا في هذا الإطار.
وعطفاً على الفقرة السابقة ما يسمى “بإسرائيل” التي تسلخ جلود الضحايا الفلسطينيين وغيرهم وتجوّف البطن والصدر وتسرق الأحشاء، والقلوب والكبد، والكلى، والخصيتين والأرحام “UTERUS”، والرئة اليمنى، واليسرى، وقوقعة الأذن والعيون وغيرها في إطار الاتجار بالبشر وبيع الأعضاء وتملئ بطون الضحايا الشهداء رمل.. وتسلّمهم إلى الصليب الأحمر الدولي في أكياس زرقاء ويتمّ دفنهم في الحال في مقابر جماعية.. قلت إسرائيل قادرة على أن تفعل ما تشاء وما تريد وما ترغب وما تقرّر وما تتصرّف بالجثث وربما تبدّلهم بمخزون الجثث والهياكل العظمية لديها وحتى من الأسرى وربما تشتري جثث وهياكل عظمية من خيرات السجون في عالمنا العربي والإسلامي والعالم الثالث والمرتزقة الذين حاربوا معها مؤخراً في عملية طوفان الأقصى في غزة بفلسطين المحتلة. أكرّر الحذر وارد وعملوا فحوص الحمض النوّوي بطريقة علمية وعملانية والالتزام بكافة المعايير والأسس العالمية المتّبعة في هذا الإطار (من شان الله؟!) للجثث والأشلاء وما تبقّى من الجثث وما تبقى منها للشهداء اللبنانيين بطريقة علمية وقانونية وطبية شرعية. وكفى؟!..
وعند الانتهاء من غربلة الجثث والتعرّف على نتائج الحمض النوّوي “D.N.A” تتكوّن عندنا أرضيّة علمية قانونية رسمية مسؤولة وطبية شرعية أننا سلكنا ألف باء التعرّف على الجثث وبقاياها مخبرياً ويتمّ حسب التسلسل الرقمي للجثث والأشلاء التي رمزنا إليها في المرحلة الأولى بحرف معين مقارنة ذلك بنفس النتيجة لباقي أطراف وأشلاء الجثة.. وهذا وإنصافاً وللتاريخ يأخذ وقت وبحضور لجنة علمية طبية شرعية وقضائية وأمنية وبحضور مندوبين من الصليب الأحمر الدولي ومنظمة الصحة العالمية “O.M.S” والجمعيات الإنسانية والحقوقية العالمية الأخرى كشهود دوليين للوقوف على همجية وفظاعة وقساوة و.. ما خلّفته إسرائيل من مجازر ومذابح و”ميكرو” إبادة جماعية للبشر والحجر والشجر. وعندما تتكوّن أمامنا جثة كاملة أو شبه كاملة مدعّمة بنتائج فحوصات الحمض النوّوي بعد مقارنة ذلك من بنك المعلومات عندما أخذت عيّنات من أهاليهم (هذا إذا حدث؟ مع بعض التحفّظ؟) نكتب في التقرير الطبي الشرعي استلمنا جثّة كاملة. أو ما تبقّى من الجثّة.
ونعطي شهادة وفاة “CERTIFICAT de DECE” لأهالي الضحايا أولاً لمصداقية العمل الطبي الشرعي القانوني والرسمي والضميري والوجداني وتكون موقّعة من الطبيب الشرعي الذي عاين وشرّح الجثة أو ما تبقّى منها. وأخذ منها رزمة العيّنات، وموقّعة من مدير مختبر الحمض النوّوي “D.N.A”. وثانياً لتسلّم نسخة إلى مسؤول المقبرة لدفنهم بصورة رسمية.
أسئل وبكل شجاعة وعلم ومسؤولية وطنية وشرعية وضميرية وأخلاقية و.. هل قيادة المقاومة في العالم مقتنعة وراضية كليّاً؟؟ أو جزئياً؟! على ما يحصل بالنسبة للتعرّف على هوية الجثث وما تبقّى منها والرّفات والرؤوس المتطايرة والأطراف المبتورة المتفحّمة.. والهياكل العظمية للشهداء ضمن الف باء الطب الشرعي وأخواته؟؟؟!.. ونتائج الحمض النوّوي “D.N.A”؟؟!!.. أم خلّيها مستورة؟؟ أنا لا أملك الجواب وأكون مسرور ومسرور جداً جداً أن أحصل عليه؟؟؟؟.. أو “ما بدنا نحركش وكرّ الدبابير؟؟؟” لأنه كانت في الماضي محطات مشابهة.. وخلّيها مستورة أيضاً وأيضاً وترليون أيضاً؟؟؟؟..
وهذا واقترب من الشعور والإحساس ونسبة معينة من القناعة أنه لم ولن يحصل ذلك؟! كما درسنا ومارسنا ذلك في فرنسا وأوروبا و…
وإلاّ وسامحونا إذا ما شكّ أحداً من أقارب وأحفاد وأهالي وعائلات الضحايا أن هناك ثغرة معينة وخلل علمي، وطبي شرعي ومخبري أن جثة “فلان” هي ليست عائدة له بنسبة مئة بالمئة.. ولا يوجد إثبات قاطع في أيدينا من حيث نتائج الحمض النوّوي “D.N.A” ومطابقته ومقارنته بنتائج فحوص الحمض النوّوي من أهله وأقاربه وعائلته.. حينها لا ينفع الندم “ومن يصرخ أولاً” ونطرق باب “التحقيق الطبي الشرعي” “EXPERTISE MDEICO LÉGALE” “والتحقيق المضادّ الطبي الشرعي” “CONTRE EXPERTISE MEDICO-LÉGALE” والمحاكم الدولية. وأيضاً نصل ولا “تأخذونا” وعذراً سلفاً إلى ما كنا نمارسه في فرنسا وغيرها إلى نبش القبور واستخراج الجثث ومعاينتها وتشريحها وأخذ العيّنات منها من جديد “EXHUMATION” لإحقاق الحق ونرضي ضمائرنا ووجداننا وقسمنا الطبي وحسّنا الوطني والديني والإيماني المسؤول. وحيّنها لا ينفع الندم. لأننا ربما كنا “نايمين على أن نخفي جرائم إسرائيل” إذا لم نسلك ألف باء التعرّف على الجثث وتحديد هويتها من زاوية الحمض النوّوي.
واستطراداً لو كان في لبنان البطاقة الجينيّة الوطنية للحمض النوّوي “D.N.A” لوفّرنا الكثير من الوقت والعذاب و..
أختم هذه المقالة المختصرة جداً جداً بالآية رقم “112” من سورة النساء: “ومن يكسب خطيئة أو إثماً ثُمّ يرمي به بريئاً فقد احتمل بُهتاناً وإثماً مُّبيناً” قرآن كريم – صدق الله العظيم.
وبالآية “81” من سورة هود:
“أليس الصُّبحُ بقريب”.
وبالآية “رقم 14” من سورة الفجر:
“إنّ ربّك لبالمرصاد” قرآن كريم – صدق الله العظيم.
وبآيتين من سورة البروج:
“إنّ بطش ربّك لشديد” آية رقم “12”
“فعّال لّما يُريدُ” آية رقم “16” – قرآن كريم – صدق الله العظيم.
وبالآية “رقم 260” من سورة البقرة: “وإذ قال إبراهيم ربّ أرني كيف تُحيي الموتى قال أولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئنّ قلبي” – قرآن كريم – صدق الله العظيم.
وبالآية “رقم 24” من سورة الصافات:
“وقفوهم إنهم مسؤولون” – قرآن كريم – صدق الله العظيم.
اللّهمّ اشهد واشهد وبصوت عالٍ وجهوري أني وبصدق وإخلاص قد صبرت وبلّغت وكتبت ضميري وصدقي ومصداقيتي ووجداني وعنفواني وإخلاصي وقناعتي وعُصارة زبدة علمي وتعبي وتخصّصي وسهر الليالي وتكليفي الشرعي… وللتاريخ.. وكي لا نكون وأمثالي شهود زور في القلب غصّة إذا ما ثبت بالدليل وبالبرهان صحة هواجسي كما غيري، وملاحظاتنا في العمق وربما شكوكنا وتساؤلاتنا عن هل فعلاً وصدقاً وضميرياً ووجدانياً وقانونياً وإنسانياً ندفن جثث الشهداء الأبطال، ورفاتهم وأشلاءهم، وكل ما نعثر عليه أيّاً تكن حجم هذه الأشلاء والأجزاء والرؤوس والأطراف لجثث متحلّلة ومتفحّمة.. وهل تأكدنا منها مئة بالمئة أنها عائدة لـ”X” و”Y” بعد مطابقة فحوص الحمض النوّوي “D.N.A” لجميع الأشلاء والعظام والرفات وما تبقّى من الجثة والجثث وهل أخذنا نموذجين من كل عيّنة لمطابقة النتائج مخبرياً من مختبر “ألف” ومختبر “باء”.. كما كنا نمارس ذلك بالضمة والفتحة في فرنسا؟!.. وكي لا نخفّي جرائم إسرائيل وأعوانها، وعملاءها.. أينما كانوا.. وأينما وُجدوا.. وللتاريخ الذي لا ولم ولا ينسى ما يُكتب ضمن صفحاته..
وأنا أُنهي مقالتي قيل في وسائل الإعلام يوم الثلاثاء 18 شباط “فبراير” عام 2025 سأنقل الخبر حرفياً وأستودعكم الله؟؟؟؟ “الدفاع المدني اللبناني: انتشال جثامين 23 شهيداً من تحت الأنقاض في “ميس الجبل وكفركلا والعديسة ومركبا” (قرى في جنوب لبنان) ونقل جريح من “ميس الجبل” إلى المستشفى”.
وأيضاً وأيضاً قيل في الإعلام اليوم الخميس 20 شباط “فبراير 2025” أنقل الخبر حرفياً.
الدفاع المدني: انتشال جثمان شهيد من بلدة الخيام.
وأيضاً وأيضاً يوم الأربعاء 19 شباط “فبراير” 2025 جاء في الإعلام التالي وأنقله حرفيّاً للأمانة العلمية: “الدفاع المدني يُعلن انتشال جثامين وأشلاء 11 شهيداً من (ميس الجبل والخيام ومركبا ودير سريان)”.
… وبدون تعليق؟؟؟؟.. لكن.. أنصحكم أن تفكّوا رموز وشيفرات ما كتبت ولو تلميحاً في مقالتي المتواضعة جداً والمختصرة والمعصورة إلى أقصى حدود..؟!!!
فحدا يسمعنا نقولها:
-1- على صوت عالي جداً؟!
-2- وعبر مكبّرات الصّوت؟
-3- وبكافة لغات العالم؟!
-4- ونستودعكم الله؟!!
الدكتور محمد خليل رضا
أستاذ مساعد سابق في مستشفيات باريس (فرنسا).
أستاذ محاضر في الجامعة اللبنانية.
أخصائي في الطب الشرعي وتشريح الجثث.
أخصائي في “علم الجرائم” ” CRIMINOLOGIE”
أخصائي في “علم الضحية” “VICTIMILOGIE”
أخصائي في “القانون الطبي” “DROIT MEDICALE”
أخصائي في “الأذى الجسدي” “DOMMAGE CORPORELE”
أخصائي في “الجراحة العامة” “CHIRURGIE GÉNERALE”
أخصائي في “جراحة وأمراض الشرايين والأوردة”
“CHIRURGIE VASCULAIRE”
أخصائي في “جراحة المنظار” “LAPAROSCOPIE”.
أخصائي في “الجراحة المجهرية الميكروسكوبية” “MICRO-CHIRURGIE”.
أخصائي في “علم التصوير الشعاعي الطبي الشرعي”
“IMMAGERIE MEDICO-LÉGALE”
“أخصائي في طب الفضاء والطيران”
“MEDECINE AERO-SPATIALE”
أخصائي في “أمراض التدخين” “TABACOLOGIE”.
أخصائي في “أمراض المخدرات والمنشطات”
“TOXICOMANIE-DOPAGE”
أخصائي في “علم المقذوفات والإصابات في الطب الشرعي”
“BALISTIQUE LESIONELLE MEDICO-LÉGALE”
مصنّف علمياً “A+++” في الجامعة اللبنانية.
مشارك في العديد من المؤتمرات الطبية الدولية.
كاتب لأكثر من خمسة آلاف مقالة طبية، وطبية شرعية، علمية، صحية، ثقافية، إرشادية، توجيهية، انتقادية، وجريئة ومن دون قفازات وتجميل وتلامس أحياناً الخطوط الحمراء لكن لا نتجاوزها.
حائز على شهادة الاختصاص العليا المعمّقة الفرنسية “A.F.S.A”.
عضو الجمعية الفرنسية “لجراحة وأمراض الشرايين والأوردة”.
عضو الجمعية الفرنسية للطبّ الشرعي وعلم الضحية، والقانون الطبي والأذى الجسدي للناطقين عالمياً بالفرنسية.
عضو الجمعية الفرنسية “لطب الفضاء والطيران”
“MEDECINE AERO-SPATIALE”
عضو الجمعية الفرنسية “لأمراض التدخين” “TABACOLOGIE”
عضو الجمعية الفرنسية “لأمراض المخدرات والمنشطات” “TOXICOMANIE – DOPAGE”
عضو الجمعية الفرنسية “للجراحة المجهرية الميكروسكوبية”
“MICRO-CHIRURGIE”
عضو الجمعية الفرنسية “لجراحة المنظار” “LAPAROSCOPIE”
المراسل العلمي في لبنان لمجلة الشرايين والأوردة للناطقين عالمياً بالفرنسية.
واختصاصات أخرى متنوّعة…
“وقل ربّ زدني علماً” سورة طه آية “رقم 114” – قرآن كريم – صدق الله العظيم.
“وما أوتيتم من العلم إلاّ قليلاً” سورة الإسراء “آية رقم 85” قرآن كريم – صدق الله العظيم.
“علم الإنسان ما لم يعلم” سورة العلق “آية رقم 5” قرآن كريم – صدق الله العظيم.
خريج جامعات ومستشفيات فرنسا (باريس – ليون – ليل)
” PARIS-LYON-LILLE”
لبنان – بيروت
