الاتحاد الأوروبي يخصص 150 ألف يورو إضافية لدعم زامبيا في مواجهة تفشي الكوليرا

الاتحاد الأوروبي يخصص 150 ألف يورو إضافية لدعم زامبيا في مواجهة تفشي الكوليرا
أيسك.. خصص الاتحاد الأوروبي 150,000 يورو إضافية كمساعدات إنسانية طارئة واستجابةً لتفشي وباء الكوليرا الأخير في زامبيا.
ويهدف هذا الدعم إلى مساعدة البلاد في الحد من تأثير تفشي المرض، الذي يشكل خطرًا على أكثر من 1.9 مليون شخص، بحسب تقرير لمنصة “وسط إفريقيا” الاخبارية. ويأتي هذا التمويل في إطار مساهمة الاتحاد الأوروبي في “صندوق الطوارئ للإغاثة من الكوارث” (DREF) التابع للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر.
وستعزز هذه التمويلات جهود جمعية الصليب الأحمر الزامبية في تقديم الإغاثة العاجلة، بما في ذلك توفير المياه النظيفة، والرعاية الصحية، وخدمات الصرف الصحي والنظافة. كما ستساعد هذه التدخلات المجتمعات المحلية على الحد من مخاطر انتقال العدوى من خلال التوعية والتواصل المجتمعي.
ومنذ الإعلان عن تفشي الكوليرا لأول مرة في مقاطعة ناكوندي أواخر ديسمبر 2024، ارتفع عدد الحالات إلى 269 حالة حتى 20 فبراير 2025، مع تسجيل تسع وفيات. ويواصل المرض انتشاره السريع في عدة مناطق، حيث تعد بلدة تشيليلابونبوي في مقاطعة كوبربلت الأكثر تضررًا.
ويؤثر التفشي بشكل خاص على الذكور، لا سيما سائقي الشاحنات والتجار عبر الحدود، بسبب سوء الصرف الصحي، والاكتظاظ السكاني، والاعتماد على مصادر غذائية غير صحية.
ومع تزايد عدد الحالات، تعمل حكومة زامبيا، بالتعاون مع شركاء رئيسيين مثل جمعية الصليب الأحمر الزامبية (ZRCS)، على تنفيذ استراتيجية استجابة متعددة الجوانب تركز على الوقاية من الكوليرا، والإدارة الفعالة للحالات، والتوعية المجتمعية.
ومن المقرر أن يستمر مشروع الاستجابة الطارئة لمدة خمسة أشهر حتى نهاية أغسطس 2025، حيث يستهدف مساعدة السكان في المقاطعات الأكثر تضررًا، مثل كوبربلت وموشينغا.
ومع استمرار هطول الأمطار، لا تزال مخاطر انتشار المرض مرتفعة، خاصة في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية. وإذا لم يتم احتواء التفشي، فقد يؤدي ذلك إلى زيادة معدل الوفيات، وإرهاق المرافق الصحية، وخلق أزمة صحية عامة أوسع نطاقًا، لا سيما في ظل التنقل الكبير للسكان عبر الحدود مع تنزانيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية.
