الأزمة الأوكرانية أبعادها وتداعياتها

الأزمة الأوكرانية أبعادها وتداعياتها
سناء النني – مصر
أيسك.. نتعرف في هذا المقال على تفاصيل الأزمة الأوكرانية بطريقة سهلة ومبسطة وأغراض روسيا السياسية والعسكرية من حربها ضد أوكرانيا
وقدرة روسيا على تحمل العقوبات و الضغوط الدولية ، كذلك مصلحة بريطانيا من إرسال قوات حفظ السلام لأوكرانيا .
أولاً جذور الأزمة الأوكرانية
———————————–
تمتد الأزمة الأوكرانية إلى عام 1991 عندما انهار الاتحاد السوڤيتي وأصبحت أوكرانيا دولة مستقلة وأصبحت في وضع حساس بين الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو وبين روسيا .
ثانياً أغراض روسيا السياسية والعسكرية من حربها ضد أوكرانيا:
—————————————–
1/
روسيا تعتبر أوكرانيا جزءًا من مجال نفوذها التاريخي وترى انضمامها المحتمل إلى الناتو تهديدًا مباشرًا لأمنها القومي. لذلك، شنت عملية عسكرية في فبراير 2022، مبررة ذلك بحماية الناطقين بالروسية ومنع توسع الناتو.
2/ السيطرة على شرق أوكرانيا والمناطق الناطقة باللغة الروسية.
3/ إسقاط الحكومة الأوكرانية المتحالفة مع الغرب .
4/ تعزيز النفوذ الروسي على المستوى العالمي.
5/ حماية المصالح الاقتصادية والموارد الطبيعية .
إذن روسيا لا تخوض هذه الحرب فقط لأسباب أمنية، بل لأهداف جغرافية سياسية واقتصادية تسعى لتحقيقها على المدى الطويل ومع استمرار الحرب .
ثالثاً : مصلحة بريطانيا في إرسال قوات حفظ سلام إلى أوكرانيا
————————————–

تنبع مصلحة بريطانيا في إرسال قوات حفظ سلام إلى أوكرانيا من عدة اعتبارات استراتيجية وسياسية، ومنها:
1. ردع روسيا وتعزيز الأمن الأوروبي لأن بريطانيا تعتبر روسيا تمثل تهديداً مباشراً لأمن أوروبا ومن ثم من مصلحتها ألا يحدث تقدم عسكري جديد من قبل روسيا
2. تعزيز نفوذها الدولي بعد بريكست ( وهي اتفاقية انسحاب المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وأيرلندا الشمالية من الاتحاد الأوروبي والمجموعة الأوروبية للطاقة الذرية ) حيث
تحاول بريطانيا إثبات أنها لا تزال قوة عالمية مؤثرة وقادرة على لعب دور قيادي في القضايا الأمنية الدولية.
3/ أن بريطانيا تسعى للحفاظ على تحالف قوي مع الولايات المتحدة ودول الناتو الأخرى، خاصة مع تصاعد التوترات مع روسيا.
4/ بريطانيا تريد استقرار المنطقة لأن الحرب تؤثر على مصالحها الاقتصادية.
5/بريطانيا تريد التأكيد على دعمها لحكومة زيلينسكي، التي تسعى للاندماج في المؤسسات الغربية مثل الاتحاد الأوروبي والناتو ، ووجود قوات حفظ السلام قد يساعد في حماية المدنيين ومنع التصعيد في بعض المناطق المتوترة.
نشر قوات حفظ السلام البريطانية في أوكرانيا سيكون خطوة كبيرة قد تؤدي إلى تداعيات محتملة استراتيجية وسياسية وعسكرية هامة.
